xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
تعد الكتابة من أهم الطرق التي يستطيع الإنسان من خلالها التعبير عما يجيش في صدره أو يجول بخاطره. ويقاس تقدم الشعوب والحضارات بمقدار تقدم وانتشار معارفها وفنوفا بالكتابة، لذلك اهتمت الحضارة الإسلامية اهتماما بالغا بالخط العربي، وبلغ هذا الفن الرفيع شأنه على يد نخبة من الخطاطين المسلمين، الذين أجادوا فيه وفنوه ووضعوا له القواعد،وعلموه في كل مكان..
ولا ننس فصل الخط العربي في حفظ مقومات الجوية العربية والإسلامية، فعليه كان العماد في حفظ القرآن كتابة، منذ عصر سيدنا محمد (صلی الله عليه وسلم) إلى عصرنا هذا، وكذلك جمع السنة وعلومها منذ القرن الثاني الهجري إلى عصر الطباعة، وينطبق القول على كافة علوم الدين الإسلامي؛ لذلك أخذ القدماء خصوصا من الأتراك والمصريين والعراقيين والشوام وأهل الحجاز وغيرهم بجميع الوسائل التي ترتقي بالخط العربي حتى صار في ذاته فتا عالميا له مكانته السابقة في جميع الثقافات، وأصبحت له صور وأشكال ومظاهر فنية متعددة، كما كان الخط العربي أيضا وسيلة لنقل العلوم والمعارف العربية إلى الثقافات الأخرى قبل اختراع الطباعة، وعليه كان العماد في دفع الحركة العلمية في أوروبا التي كانت مظلمة وفت أن كان العرب هم رواد العلوم والفنون والمعارف ۔۔