الخلاصة:
إن التراث جزء لا يتجزاء من حاضر المجتمع المصري و ماضيه، وتتميز الحضارة المصرية بالتنوع التراثي الکبير ما بين طرز لمراحل تاريخية عديدة علي مدار سنوات الحضارة المصرية الممتدة و بالرغم من ذلک التراث المصري الزاخر إلا أن العمارة و التصميم الداخلي غالباً ما تفتقد للهوية النابعة من غني الحضارة المصرية و دائماً ما تظهر مصبوغة بألوان تصميمية غير مصرية دخيلة لا تمت للتراث بصلة (طرز أو اتجاهات) وذلک بدون مراعاة للجوانب الوظيفية و العناصر الاجتماعية و المناخية و الانسانية و العادات و التقاليد و الموروثات للمجتمع المصري مما يؤدي إلي عدم تلائمها الجزئي أو ربما الکلي مع مستخدميها.
و عند تحليل أي شکل تراثي فإنه يعود دائما للاشکال الهندسية الأولية (المربع – المستطيل – الدائرة – المثلث)، و لکل منها مدلول يختلف باختلاف الحقبة الحضارية التاريخية فالمصري القديم عبر عن الدائرة في شکل قرص الشمس بالمعابد بينما استخدمها المسلم في قباب المساجد و اشکال الأطباق النجمية، ويعتبر الشکل المثلث شکل أولي هندسي ذو مدلول حرکي مختلف فرغم بساطة هذا الشکل الواصل بين ثلاث نقاط إلا أنه من أکثر الأشکال قدرة علي الحرکة و الديناميکية، وقد تم توظيفه بطرق مختلفة علي مر العصور الحضارية المصرية المختلفة وتکمن مشکلة البحث في الغياب الکلي أو الجزئي للهوية المصرية في التصميم الداخلى وتصميم الأثاث و الاعتماد علي الاستيراد و الاستعارة الخارجية و ذلک کأحد نواتج العولمة و العالمية علي الرغم من الغني و التنوع التراثي المصري والافتقار إلي استغلال المصمم المصري للاشکال الهندسية الأولية و الشکل المثلث تحديداً بالرغم من مدلولة القوي و تأثيرة النفسي علي المستخدم