الخلاصة:
تسعى تجربة "موندريان" للبحث في ضرورة الخوض في اللّون وما يحمله من معاني ومفاهيم جديدة مختفية وراء التكوينات اللّونية، فقد أظهر تكاملاً وظيفياً بين اللّون والشّكل في أسلوب يظهر بإبداع كبير ليتحرّر من قيود التقليـــدية، والبحث عن أبعاد جديدة تهدف للجمالية الخالصة للأعمال المُنتجة ، فهو صاحب تجربة منفردة عن غيرها ، حيث أصبح اللّون يحمل خصوصيات تشكيلية تحوّلت بدورها لتجذب إنتباه المشاهد عن غيرها من التّجارب والممارسات الأخرى في الفن، وتكسبه حركية تجعله يعبر عن عدة جوانب رمزيّة وفنيّة تغاير الأشكال المصوّرة بدقّة إلى التّجريد الكامل، فلقد سعى الفنان لتكوين رؤية فنية بحته تعبّر عن فكر خالص يتلون ببعد جمالي تجريدي يتشابك في حركة أفقيّة وعموديّة تنساب عبر خطوط متدرّجة من الأعلى إلى الأسفل، وما تسعى إليه الباحثة فى هذا البحث توجيه الطلاب لدراسة مورفولوجيا أعمال موندريان الفنية، للإلمام بأسلوب البناء والإختزال وما تتضمنه الأعمال من صور بلاغية للفكرة الفنية، وذلك بهدف استحداث معلقات نسجية (مبتكرة) من حيث أسلوب التشكيل والألوان المستخدمه، والخروج بعمل نسجى جديد فى الشكل والمضمون.
