الخلاصة:
يقضي الإنسان أكثر من 90 % من وقته بالأماكن الداخلية للمباني وتزداد هذه النسبة للأطفال والنساء عن الرجال، وكان للتطور التكنولوجي الواسع في شتى مجالات الحياة واستخدام خامات تكنولوجية حديثة ما أدى لتطور الشكل والوظيفة، وتم ذلك في أحيان كثيرة دون مراعاة المعايير القياسية الخاصة بالخامات ومدى إشعاع تلك الخامات أو تأثيرها على البيئة الداخلية للإنسان. وقد أثبتت دراسات وكالة حماية البيئة الأمريكية أن نسبه تركيز ملوثات البيئة الداخلية تكون أعلى بحوالي الضعف إلى خمسه أضعاف عن مستويات تركيزها في الهواء الخارجي، وذلك في الظروف العادية، أما في حالة وجود بعض الأنشطة الداخلية كإجراء صيانة باستخدام مواد كيمائية فإن النسبة تتضاعف إلى مائة مرة عن الخارج، ونظرا لأن التنفس عملية ضرورية ولا إرادية، ومن ثم يكون معدل تعرضه للملوثات في الأماكن الداخلية عالي جدا.
البيئة منظومة تضم كل العناصر الطبيعية والحياتية، بالإضافة للإنسان بثقافاته المختلفة وعلاقاته الاجتماعية وأهمية التفاعل بين تلك الثقافات والعلاقات، ومفهوم التصميم المستدام لا يعني تخطيط بيئة داخلية طبيعية فقط، فجزء رئيسي منه يعتمد على حساب الطاقة الكهربائية المستهلكة والمنتجة لغازات الملوثة، فالتصميم يظل غير مكتمل حتى يتم وضع تصميم داخلي أخضر مناسب.
