الخلاصة:
يقول الشاعر الفرنسي الكبير (بود لير) رأي يتصف بالكثير من الحصانة والدقة العلمية ، فهو عَدَّ الخيال بانه الاساس في أي ابداع ، وخصوصا في مجال الفنون التشكيلية ، اذ يقول: ( الصفة الاساسية التي يتصف بها الفنان ، هي ليست المشاهدة بل الخيال ، فالخيال في الفنون الجميلة هو سيد المَلكات ، وهو الذي يُحلل العناصر التي تقدمها الحواس والعقل ، ويعيد تشكيلها كما تتراءى له ) . ويقول الرسام الكبير مايكل انجلو : ( ان الرسام هو الذي يكون خياله نشطا ً، ولذلك لا يختلف عمله عن تفكيره إلا قليلاً ، لكنه لو عرف كيف يُنشّط خياله ، لأنتج فناً رائعا ً ) . ويقترن الخيال فى هذا البحث بالحركة المتمثلة فى الخطوط ، فنشاهد الأعمال الفنية التى تتبع منهاج (المدرسة السريالية ) متنوعة مابين الرسم والحفر ونشاهد خطوط العمل التى تتشكل فى كل لوحة مختلفة عن الأخرى ، وهذا تجسيدا لرؤية الفنان والمتلقى معا . ونشاهد هناك فرق بين الأعمال الابداعية والنمطية ، ففي الأعمال الحِرَفية مثلا ، المحدودة الابداع ، نلمس الثبات ، أو بطء التطور، والاكتفاء بتكرار الانتاج لإشكال محددة ، وهو ما يعرف بالنمَطيّة ، فيما تتصف الاعمال الابداعية بالأصالة الابتكارية ، وبالتغيُّر المستمر، والتطور الدائم ، مع كونها لا تخلو من الحِرَفية ايضا. وهنا نستوضح اعمال البحث التى تعبر عن دور الحركة فى الرؤية البصرية لمعنى او مفهوم التخيلات من خلال مشاهدة الفنان والمتلقى معا . وفى هذا البحث يتم عرض الاعمال الفنية الخاصة بالرسم والحفر ، من خلال عرض خمسة عشر عمل فنى ، تنقسم الى جزئين ، الأول عشرة اعمال بتقنية الرسم بالاقلام الجافة والحبر الاسود والثانى خمس اعمال حفر حمضى مع تنوع التقنيات مابين الحفر الحمضى والقلافونية والأرضية اللينة .
