الخلاصة:
مكنتنا تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد فى وقتنا الحالى من طباعة وتنفيذ أشكال معقدة وبمقاييس غير محدودة للنماذج الأولية تصل إلى منتجات حقيقية في العديد من المجالات المختلفة ، وعلاوة على ذلك ، ففي المجال المعماري ، قد أعطت القدرة على تصميم ونمذجة وبناء مشاريع بابعاد حقيقية كاملة من خلال استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم. وقد اتاح ذلك الفرصة للوصول إلى أداة تصميم وإنتاج مميزة وفريدة للمهندس المعمارى اتاحت له الفرصة لإطلاق العنان لنفسه لتحقيق عدد كبير ومتنوع من التصميمات المعمارية المستقبلية والمعقدة. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى الدعوة الملحة لتحديث المناهج التعليمية المعمارية لمواكبة مميزات تلك التقنيات التى من شئنها تعزيز التفكير التصميمي لدى الطلاب وتحسين أدائه وكفاءته. لذلك، تم عمل هذا البحث من أجل التحقيق فى مدى الدور التأثيري الفعال لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحسين الإدراك التصميمي لطلاب الهندسة المعمارية. لقد بدأ البحث بفرضية أن استخدام النماذج الأولية المطبوع بتقنية الطباعة ثلاثيه الأبعاد ستدعم من منطق التصميم لدى الطلاب وتحسن فهمهم التام للمنتج المعماري الواقعى. و لذلك ، تم إجراء استبيان لسؤال الطلاب عن مدى تأثرهم بتصميم مشروع "فيلا" والذي تم طلب تصميمه ونمذجته كنموذج رقمى مرئى ثلاثي الأبعاد ثم تصديره بصيغة برمجية ليتم طباعته بتقنية الطباعة ثلاثيه الأبعاد وذلك بناءً على فهم الطلبة للمشروع والدراية التامة لجميع تفاصيله. وقد قاموا بتنفيذ ذلك المشروع الذى تم تصميم وتنفيذ النموذج الرقمى له عن طريق برنامج النمذجة الحاسوبية" جوجل اسكتش أب (google sketch up) "ثم بعد ذلك تم طباعة نموذج ثلاثى الابعاد لذلك المشروع ، وأظهرت نتائج الاستطلاع ظهور تطورا كبيرا في القدرات التصميمة والأستيعابية لدى الطلاب وبذلك أوضحت وضمنت دور الطباعة ثلاثية الأبعاد في تعزيز قدرات الطلاب التصميمة و الإبداعية.
