الخلاصة:
يتناول هذا البحث أثر تصاوير المدرسة العربية على تصاوير المدرسة التيمورية كمصدر أساسي لتطور مفهوم التكوين والعناصر التشكيلية، وهي دراسة وصفية تحليلية مقارنة، ويتم عرض سريع لأساليب المدارس الثلاث الخاصة بالتصوير الإسلامي المتتالية في الظهور بداءاً من أساليب ومميزات مدرسة التصوير العربي مروراً بالتصوير المغولي ومميزاته الفنية ويليه عرض الأساليب الفنية لمدرسة التصوير التيموري وخصائصها التشكيلية، ويتم تحليل 9نماذج فنية كل نموذج يحتوى على تصميم أو أكثر من المدرسة العربية والتيمورية أما النموذج الثامن فيحتوى على تصميم من المدرسة العربية والمغولية والتيمورية يصورون ذات الموضوع ويظهر في تلك النماذج طريقة تطور ومعالجة الأشكال والعناصر الفنية في الثلاث مدارس الفنية، تم تحليل الأعمال واستخراج نقاط التشابه بين التصميمات سواء تشابهات في التكوين بشكل عام أو في الموضوع أو تشابه بين العناصر كذلك التشابهات في حركات الخطوط والأسلوب الفني وتوزيع العناصر، وينتهى البحث بنتائج عديدة خاصة بالجانب التشكيلي والفلسفي وتظهر النتائج مدى تأثير مدرسة التصوير العربي على التصوير التيموري ومنها نقل بعض العناصر بعينها كحركات الأشخاص وأوضاعهم في كثير من الأحيان، وأغلاق المشاهد بطرق متشابهة، كذلك تأثرت مدرسة التصوير التيموري بمدرسة التصوير العربي في فكرة التجريد والأسلوب الزخرفي المستخدم في رسم الزخارف النباتية والهندسية و وفى التلوين وأخضعوه لطريقتهم الخاصة من خلال الاستلهام من البيئة المحيطة، وتميزت المدرسة العربية بالتركيز على الانفعالات النفسية وتوضيحها من خلال حركات العين وحركات اليد ويظهر تأثر المدرسة التيمورية بأسلوب المرسة العربية في نقل تلك الانفعالات الجسدية مثل حركات اليد فيمكننا القول بأن التصوير التيموري أعتمد على رؤية التصميمات السابقة لنفس الموضوع في مدرسة التصوير العربي والاستلهام منها مع إضافة أشكال جديدة من مفردات العصر الخاص به.
