الخلاصة:
لقد اختير أسلوبي الطرق والتفريغ ليكونا الأساس الذي تقوم عليه صياغة المشغولة المعدنية في هذا البحث والعلاقة التكاملية الناشئة من المزاوجة بين تقنيتين مختلفتين في التشكيل حيث كان الجمع بين أسلوب للتشكيل بالقطع وأسلوب للتشكيل بدون قطع هو المدخل الأساسي في بناء التجربة الجمالية لهذا البحث ، وقد هدفت هذه التجربة إلى الإفادة من المزاوجة بين أسلوبي الطرق والتفريغ لتحقيق علاقة تكاملية بصرية في المشغولة المعدنية ، من خلال التتبع البصري لمظاهر الاتصال القائمة على النظام البنائي المتمثل في الفكرة الانشائية لعناصر التصميم وكيفية صياغة العلاقات التشكيلية بين المفردات وتكراراتها ووجود خط يقسم العنصر إلى جزءين جزء منفذ بتقنية (الطرق على المعدن) والجزء الآخر منفذ بتقنية مختلفة وهي (التفريغ) ، ومن ثم قد تم تحليل أعمال التجربة الفنية ناتج البحث للوقوف على كيفية حدوث التكامل البصري من خلال المزاوجة بين هاتين الأسلوبين ، وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها : أن استخدام تقنيات (التفريغ والطرق) عمل على ثراء وتنوع الأسطح وتحقيق الايقاع من خلال التماثل والتناظر والتبادل والتتابع والتصغير والتكبير لنفس المفردة التي يتحقق من خلالها التكرار وتبرز جماليات المشغولة المعدنية ، والتأكيد على أن القيم الجمالية الناشئة عن التشكيل المعدنى ترتكز على الضوء وما يقوم بة من دور هام فى ابراز التشكيلات المختلفة حيث التدرج من الضوء الباهت إلى الخافت إلى الظلال القاتمة تجعل العين تنتقل وتتجول فى سلاسة ويسر خلال العمل الفنى وتستمتع بة ، كما تم تحقيق رؤية تكاملية تشكيلية جديدة من خلال الدمج بين أسلوبي التشكيل بالطرق والتشكيل بالتفريغ والوصول إلى علاقة متبادلة بينهما تعمل على تدعيم وتوسيع رؤية المشغولة المعدنية وتكشف إمكانيات جديدة لإثراء مجال اشغال المعادن .
