الخلاصة:
يشترك كل من الفيلم والموسيقى في تقسيم عنصر الزمن وتجزئته الى نماذج إيقاعية واضحة التحديد، فهناك ايقاعات طبيعية معينة متأصلة في الحركات الفيزيائية لكثير من العناصر المرئية على الشاشة من أشجار تحركها الرياح، وخطوات اقدام، ومحرك سيارة، الخ..، كل هذا ينشئ ايقاعات طبيعية تخلق حاجة غريزية لسماع أصوات إيقاعية مناظرة للصورة المرئية.
يتم توفير النمط الإيقاعي ايضاً من خلال وتيرة الحبكة الدرامية، عن طريق التحكم في مدى سرعة أو بطء تطورها. كذلك من خلال إنشاء ايقاع عن طريق التحكم في وتيرة الحوار والإيقاعات الطبيعية للحوار بين الشخصيات. يتم تحديد سرعة الإيقاع Tempo من خلال تكرار القطعات التوليفية والتحكم في المدة الزمنية لكل لقطة بين القطع والآخر، مما يعطي كل مشهد طابعاً إيقاعياً فريداً. على الرغم من أن التوليف "المونتاج" يقسم الفيلم إلى عدد من الأجزاء المنفصلة الا أنه يحقق التتابع والشكل المتدفق، لأن الموسيقى تمتلك نفس هذه الصفات من الإيقاع والاستمرارية، ويمكن أن تتكيف بسهولة مع الإيقاعات الأساسية للفيلم.(م١-ص٢٥٠)
الموسيقى ذات تأثير عظيم جداً على استجابة المتفرج، إذ وتزيد من ردود الأفعال لأي فيلم تقريباً. حيث تعمل الموسيقى على تحقيق مجموعة من الوظائف الأساسية، و هي:
- خلق ايقاعات بنائية.
- تدعيم وتقوية المحتوى العاطفي للصورة.
- التعبير عن العواطف التي لا يستطاع نقلها من خلال الصورة المرئية.
- استثارة الخيال، و الحس الحرکی، و الاستجابات العاطفية، و تحفيز الأفكار والعقل الباطن.
- اكمال وتعزيز البنية الدرامية و الروائية باستثارة الاستجابات العاطفية و الانفعالية التي توازي كل مشهد بمفرده ثم الفيلم ككل.
يناقش البحث أنواع ووظائف الموسيقى داخل الفيلم ، والعلاقة بين المتغيرات المرئية و المسموعة ، كي نعرف كيف نوازن بين الإبهار البصري والتقني، وبين المضامين المنشودة للفيلم.
الكلمات المفتاحية:
(موسيقى الفيلم، الفيلم السينمائي، المتفرج).