الخلاصة:
من الثابت ان الفصل بين الفنون ليس بالسهولة التي يتصورها البعض خاصة اذ كنا من انصار تلك الفئة التي تعتبر محاكاة الطبيعة منطلقها جميعا واذ كانت هذه القاعدة العامة الصحيحة او علي شئ من الصحة فان صعوبة الفصل بين الفنون التشكيلية والشعر تزداد رهافة ذلك ان الفنون التشكيلية تصوير ورسم وكذلك الشعر رغم اختلاف الادوات والوسائل واذا كان الايقاع في شعرنا العربي الكلاسيكي يتقدم علي الصورة بأشواط فلم تعد هذه الحال في شعرنا الحديث الذي ذهب بعض النقاد الي حد اعتباره شعر الصورة ومهما يكن من امر فان الملاحظ في حضارتنا اليوم هو تقدم المئي والمسموع ولا ازعم لنفسي انني طرحت اشكالية لم تكن مطروحة منذ وجدت الفنون وانما ازعم انني جهدت ان تكون المقاربة مختلفة وعلي شئ من الوضوح والشمول فطرحت
هذه الاشكالية من خلال بعض النظريات القديمة والحديثة التي تطرقت لهذه العلاقة الجدلية بائتلافها واختلافها توقف بادئ ذي بدء عند العلاقة القائمة منذ القدم بين الرسم والشعر متوقفة عند محطات بارزة في تاريخ الفكر والبشري ثم تناولت المذاهب الفنية الحديثة لانتقل بعدها الي التوقف عند التاثير الفن التشكيلي علي الشعر الحديث متحدثة عن بعض من اعتبرو من اعلام هذا الشعر بعدها توقفت عند الصورة الفنية ومن ثم عند قصيدة الصورة ومن ثم عند الصور الشعرية لدي بعض الفنانين التشكلين لاتبع ذلك بدراسة اغرئات اللون لدي بعض الشعراء العرب منتهية الي تسمية عدد من الشعراء البارزين الذين حركت الاعمال التشكيلية وجدانهم كان عند اولئك الذين جمعو بين الفن التشكيلي والشاعرية بصرف النظر عن الصفة التي غلبت عليهم كلي امل ان يكون الكتاب مفيدا لكل مهتم بالفن عموما وبالفن التشكيلي والشعر خصوصا