xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
تناول البحث تبادل الهدایا بین الدولة العُمانیة من ناحیة وإنجلترا وفرنسا والولایات المُتحدة الأمریکیة من جانب آخر، ووصل البحث إلى استنتاج مُفاده أن الدافع وراء تلک الهدایا، هو تیسیر المصالح وتذلیل المصاعب کنوع من الرِشوة السیاسیة المُغلفة بغلاف الود والتحبب، وعدد البحث أنواع تلک الهدایا من الطرفین العُمانی والأجنبی، واتضح أنه لم توجد ثمة تقالید دبلوماسیة فی وقت من الأوقات لدى إنجلترا وفرنسا تمنع تبادل الهدایا مع حُکام عُمان وخاصة فرنسا، إلا أنه ظهر ترسیخ تقلید منع تبادل تلک الهدایا بصفة شخصیة لدى الحکومة الإنجلیزیة مُتمثلة فی قنصلها فی عُمان، ووجد هذا التقلید عند حکومة الولایات المُتحدة الأمریکیة؛ خوفاً من تورط موظفی الحکومات من رؤساء وقناصل وغیرهم فی ارتباطات واتفاقیات لا تلیق وغیر مسموح بها، وانتهى البحث بعمل نشر ودراسة أرشیفیة دبلوماتیة مُفصلة لوثیقة قنصل بریطانیا لشیخ إبراء، ومن ثم الخروج ببعض القواعد الدبلوماتیة التی اتبعت فی کتابة تلک الوثائق بسلطنة عُمان.
وأوصى الباحث بحتمیة وضع قانون صارم یمنع تبادل المسؤولین العرب الهدایا مع المسئولین الأجانب بصفة شخصیة خوفاً من التورط فی ارتباطات واتفاقیات لا تلیق وغیر مسموح بها، وإذا لزم الأمر لاستجلاب نفع ما للدولة فتکون الهدایا باسم الدولة ککیان بشرط ألا تکون من تُراثها وارثها الحضاری الذی لا یُمکن تعویضه کالآثار وما شابه ذلک، ضرورة سرعة جمع الوثائق العُمانیة فی مجموعاتها الأصلیة، وعدم تفرقها وتصنیفها تصنیفاً موضوعیاً کما الحال الآن، بل ترتیبها تبعاً لمبدأ وحدة المنشأ المُتعارف علیه، مما يساهم لسد الفراغات الموجودة لمعرفة الأسماء والأماکن.
ضرورة الترمیم العلمی الصحیح لتلک الوثائق، وجمع الاصطلاحات والأماکن والأسماء الموجودة بتلک الوثائق والتعریف بها وشرحها حتى لا تندثر وتغیب مع الماضی.