الخلاصة:
أدى التحول السريع في توزيع السكان بين المناطق الريفية والحضرية بمصروتزايد استخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات بين الأفراد والشركات والحكومات إلى تعزيز تحول المدن نحو النظام الذكي والرقمي. هذا النظام الذي سيساعد المدن في التعامل مع النمو السكاني وإدارة التحديات المرتبطة بالسلامة والمرور، والتلوث، والنمو الاقتصادي عن طريق إعادة بلورة البنية التحتية الرقمية وصولاً لخدمات متطورة ومجتمعات قادرة على التفاعل الإيجابي مع العمران الذكي.
تُبنى مشاريع التنمية العمرانية بصفة عامة في مصر على فكرة إفساح المجال للتوسع العمراني في المناطق غير المعمورة بالسكان والخروج من وادي النيل الضيق مع الحفاظ على الأراضي الزراعية من الزحف العمراني. لذا ظهرت العديد من الخطط التي تدعم إنشاء مجتمعات عمرانية بالصحاري الشرقية والغربية. كما تم اعتماد العديد من المشروعات التنموية القومية العملاقة مثل مشروع تطوير هضبة الجلالة ومشروع مدينة العلمين الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع بموقعها المميز والذي سيجعلها بوابة مصر على إفريقيا. تقدم خطط إنشاء مدن ذكية جديدة بمصر آفاقاً أرحب يمكنها أن تساهم في زيادة النمو الاقتصادي، تحسين حياة المواطن، توفير ملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، تحسين الخدمات والحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار وتنشيط حركة السوق العقارية. يوضح الشكل رقم (1) الأهداف المختلفة من إنشاء مدن جديدة (مدن الجيل الرابع) بالظهير الصحراوي.