الخلاصة:
" إن العملية الإبداعية للتشكيل قد تنتج دون وعي للمنهج أو الأسس الحاكمة لهذا التشكيل ، بل إن المحاولات الموضوعه لمنهج العملية الإبداعية لا تمثل المنهج الفعلي في سلوك المبدع أثناء إبداعه واستخلاص هذه الأسس ببلورتها ووضعها داخل اطار من الأسس والقواعد ليستفيد منها الآخرون في إعدادهم للعملية الإبداعية " ( )
بينما يري البعض الآخر أن " العملية الشكيلية لها أسس وقواعد ينتهج المصمم خلال إبداعه العديد منها ، ويقوم بتطبيقها علي العناصر والمفردات المتاحه لديه ، والتي من شأنها اجراء تعديل أو تحوير فيما يعرف بعملية التشكيل ، هذه الطرق والأساليب التشكيلية نذكر منها : الإضافة ، الحذف ، التراكم ، التجميع ، التحول " ( )
فالعناصر أو المفردات الشكلية تؤدي إلي جانب وظيفتها في البناء التشكيلي دوراً جمالياً . ونعني فيها قيم الإيقاع و الإتزان و الوحدة و التناسب التي تنتج عن تنظيم العلاقات بين المفردات الشكلية على سطح التصميم وهي تظهر متضافرة ومتحدة حيث تمثل الهدف الجمالي الرئيسي الذي يحاول الفنان تحقيقه بصورة تعكس الغرض الجمالي والوظيفي من الصورة المصممه ، محملة بذاتية الفنان وفرديته التعبيرية وتتعدد الصور والأساليب التي تحقق هذه الأسس التصميمية . بحيث إن لكل منها كيفيات خاصة تتطلب من المصمم مراعاة بالصورة التي توصل الرسالة الفكرية أو الجمالية أو الثقافية التي تؤديها الصورة أو العمل خلال تذوقها من قبل المتلقي
ولكي ندرك القيمة الجمالية والتشكيلية في العمل الفني علينا أن نتعرف علي بعض الوسائط الجرافيكية والمعايير التي تعتبرالحيز الأساسي لتشكيل القطع داخل العرض المتحفي ، وبذلك يدخل الإيقاع الدرامي في المتحف علي حسب طبيعة كل حيز في العرض .
فعلى المصمم مراعاة سهولة انتقال العين بين الصورة و الكتابة ليشكل إيقاعاً بصرياً متناغماً للتصميم بشكل عام ، " فالصورة البصرية تعرف بأنها أكثر الإستخدامات الملموسة المحسوسة للمصطلح ، ويشير هذا الإستخدام بشكل خاص إلى إنعكاس موضوع ما ، على مرآه أو غير ذلك من الأدوات البصرية" ،