الخلاصة:
تعد صناعة الغزل والنسيج من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان وقد بدأت كصناعة يدوية اهتدي إليها الإنسان بفطرته, يصنع لنفسه ما يستر به جسده ويقيه برد الشتاء ثم تطورت بعد فترة من الزمن باستخدام العمليات الميكانيكية في هذه الصناعة(5).
وتمثل انتاج النسجيات الوبرية قطاعاً عريضاً من قطاعات إنتاج المنسوجات لما لها من أهمية في تغطية العديد من الأبعاد الوظيفية والجماليه لدي المستهلك, وهي تنفرد بين العديد من نوعيات المنسوجات الشائعة والمتداولة بنظريات تركيبها البنائي وقواعد تصميمها والأساليب التقنية الخاصة بانتاجها والمتمثلة في مراحل التصنيع والاجهزة الخاصة بانتاج الوبرة (1).
وتتميز المنسوجات الوبرية بين سائر المنسوجات بفاعليتها نحو إبراز وتأكيد الإتجاهات الفنية والجمالية والوظيفية للبعد الثالث للقماش المتمثل في السمك, والناشئ أساساً من تحقيق المظهرية الوبرية لتلك النوعية من الأقمشة سواء كانت مقطوعة الوبرة أو غير مقطوعة, والذي يؤدي كل منها دوراً رئيسياً في تحديد الأبعاد وقواعد الأداء الوظيفي والجمالي للمنتج الوبري(3) .
ويهدف البحث الي الإستفادة من الأساليب التطبيقيه للسجاد نصف الآلي كمصدر لتصميم وانتاج معلقات نسجيه وبريه مصرية الطابع والهويه, ولتحقيق أهداف الدراسة تم عمل مجموعة من التصميمات وعددهم (10), من خلال أسس تصميميه وتقنية خاصه بالسجاد نصف الآلي, واستخدام بعض العناصر والزخارف الاسلاميه الهندسيه والنباتيه والمفروكة الاسلاميه, لتأكيد وإثراء القيم الجماليه الخاصه بتصميم المعلقه النسجيه .
وتم إختيار عدد من التصميمات وتنفيذها بتقنيات السجاد نصف الآلي (التافت), ولتحديد مستوي جودة التصميمات وارتباطها بتقنية التنفيذ وتحقيق الهويه المصريه, تم تصميم أداة (استمارة تقييم) وتطبيقها من خلال محكمين متخصصين في المجال, وبعد تطبيق الاستمارة تم معالجة بياناتها احصائياً والوصول الي أفضل (5) تصميمات منفذه تتفق ومعايير تحديد الهويه وجماليات التقنيه المستخدمه, وتوصلت الدراسة في النهاية الى مجموعة من النتائج والتوصيات, يمكن في حال تطبيقها تحقيق مستوى متقدم تصميم وانتاج المعلقات النسجيه.
