الخلاصة:
يعد التراث المصري الحضاري والثقافي كنزا ينهل منه العديد من المتخصصين و القائمين على دراسة الفن بوجه عام وفناني الحلي بصفه خاصه ."حيث إن الإنسان هو نتاج التفاعل بين الظروف البيئية و العوامل الوراثية فهي التي تؤثر في تعبيراته و انفعالاته المختلفة التي نجدها في مختلف أشكال الفنون البصرية و القيم اللونية التي يعتمد كل منها على مدى المخزون الثقافي الذى يؤدى إلى إبداع الفنان. والحرف التقليدية هي نتاج خبرة شعوب مضت لها تاريخ و حضارة ، وهى نتاج حرف بيئية لها علاقة مباشرة بالواقع و الحياة اليومية إذ إنها تعبر عن تقاليد و معتقدات شعبية ذات قيمة جمالية و نفعية تعبر عن مهارة يدوية و حس فنى تلقائي يدفع إلى التذوق الجمالي بالفطرة و إلى الرغبة في التجديد و التطوير المستمر لنستطيع من خلاله ربط الماضي بالحاضر و المستقبل مما يؤكد على أصالتها و قيمتها التاريخية . فالفنون الحرفية بالنسبة للفنان إحدى وسائل إشباع حسه الفني وحاجته الإنسانية في صورة منتج فني مبدع يتحقق فيه الذوق الجمالي الذي ينعكس على الأجيال المتعاقبة"(1)
ومن هذ المنطلق يلقي هذا البحث الضوء علي إظهار القيم الجمالية لأحد الفنون الحرفية التراثية وهو فن التطريز السيناوي وكيفية الاستلهام منه في تصميم حديث يعتمد علي المعالجات السطحية للحلي المعدنية المستلهمة من هذا الفن تتلائم مع متطلبات العصر. وتعمل علي تنمية الوعي الثقافي لأفراد المجتمع لهذا النوع من الفنون وذلك لتنمية روح الوعي والانتماء لجزء هام من المجتمع هو مجتمع بدو سيناء من اجل الحفاظ علي الهوية القومية المتوارثة، بالإضافة إلي إعادة إحياء هذا التراث للتأكيد علي الهوية القومية والتوصل إلي العديد من النتائج التي تحقق التكامل بين العديد من التخصصات وبين مجال الحلي المعدنية بصفه خاصة لأنه مجال طيع قادر علي استيعاب وتوظيف التراث، بالإضافة انه من اكثر المجالات التي يمكنها ان تحقق السمات الفنية والجمالية المعبرة عن التراث بمختلف أنوا
