الخلاصة:
ارتبط فن التشكيل الجداري بالحضارة الإنسانية منذ العصر الحجري، فهو محور وراسم لثقافاته، وهو نتيجة التواصل الحضاري، كما ارتبطت خامتي الخزف والزجاج بالتطور الحضاري للإنسان على مر العصور، ولقد تناول البحث التطور التاريخي للجدارية عبر العصور المختلفة وأهم ما ميز التصوير الجداري في كل عصر من حيث التشكيل والموضوعات والخامات والتقنيات كما تناول الاعتبارات البيئية والتقنية والجمالية لتصميم الجدارية وعلاقتة بالتشكيل ومحدداته التصميمية واختلافها وفقا للمعايير السابقة ثم انتقل البحث لدراسة تطبيقية قدمت حلولا تصميمية لتصميم الجدارية اعتمدت على منهجية البحث في تصنيف الجداريات إلى جداريات التصوير الجداري وفق محددات تقنيات الطباعة المباشرة على الخزف والزجاج وتقنية النفث المائي باستخدام بلاطات الخزف المزجج وتقنية الفسيفساء ثم انتقل الى الجداريات الديناميكية والتي اعتمدت على تقنيات النفث المائي لشرائح الزجاج والخزف المزجج منتهياً بالجداريات التفاعلية حيث اعتمد على استخدام الوحدات النمطية والتي ينتج عن ترتيبها أو دورانها تنوع في التشكيل أو المستويات والأسطح أو الألوان.
مشكلة البحث:
1- كيفية توظيف الجداريات في تصميم التكسية المعمارية بالمطارات والأماكن العامة مثل محطات القطارات والمترو ..... بالشكل الذي يعكس الثراء التشكيلي في التصميم، ويتوافق مع إمكانيات خاماتي الخزف والزجاج في التعبير والتصميم الجداري ؟
2- هل هناك حدود تقنية وبيئية جعلت من دور الخزف / الزجاج كجداريات محدودا وغير فعال؟
3- تقليص استخدام تقنيات الجداريات الزجاجية في تقنيات الموزاييك رغم التنوع الكبير في تقنيات الزجاج.
أهداف البحث:
1- التأكيد على الثراء التشكيلي في تصميم الجداريات بخامتي الخزف والزجاج للأماكن العامة مثل المطارات و الحدائق العامة.
2- تحديد أهم الاعتبارات التصميمية التي يجب أن يراعيها المصمم في التشكيل الجداري بخامتى الزجاج والخزف.
أهمية البحث:
1- توفير دراسة تحليلية متخصصة في تصميم الجداريات بخامتي الخزف والزجاج وقيمتها الجمالية والثقافية لدعم المعماريين والمصممين المهتمين بعلاقة تصميم الجدارية بالتقنية والخامات المستخدمة والسياق المقترح للتنفيذ.
