الخلاصة:
يمتلك الحرف العربى مفاهيم جمالية وبصرية متنوعة ومتفرده تتجاوز الدلالة اللغوية للإحرف إلى أفاق أكثر رحابه من الإبداع والابتكار البصرى ، ولقد بلغ الحرف العربي ذروته التكوينية في الإتحاد مع مقومات الجمال الإبداعى الذي ظهر في جميع مفردات الحياة اليومية ، فأضحى للحرف العربي مكانة كبيرة في الكثير من مظاهر الحياه كالأزياء والعمارة والأثاث ، فلم يعد الحرف العربى يعبرعن المعنى المراد اظهاره عبر اللغة فحسب بل أصبح علامة بارزة من علامات الاتصال بين الأشكال التكوينية في البني التصميمية المختلفة،كما أن الحرف العربي كان ولا يزال يعني للفنانين والمصممين الهوية العربية الإسلامية، بما يحمله من مدلولات ، ونسقاً تشكيلية لها قيم فلسفية وروحية ذات طابع جمالى أصيل .
وفى خضم بحث المصمم المسرحى عن مفاهيم بصرية وجمالية متنوعة تستلهم من ديمومة الفن وتجدده، تقترح الباحثة الاستلهام من الحروفيه العربية للخط " الكوفى " فى تصميم مشاهد مسرحية مبتكرة ، ويهدف البحث إلى الكشف عن جماليات الحروفية العربية في تصميم المنظر المسرحى ، من خلال تناول الحروفية العربية وتأثيرها على الفن التشكيلى ،العمارة ،الأزياء وتصميم الأثاث ، ومن خلال التجريب واستكشاف الطاقات الكامنة والجماليات التشكيلية والهندسية للحروف العربية للخط (الكوفى) بالأدوات التكنولوجية المعاصرة ، صممت الباحثة عدد من المناظر المسرحية المختلفة التى تستلهم من جماليات الحروف العربية للخط الكوفى التربيعى فى تشكيل بصرى تجريدى وهندسى وبشكل يتدرج فى الإدراك من التبسيط إلى التعقيد فى التصميم ، ويصلح للعروض المسرحية المختلفة كالعروض الغنائية والدرامية وغيرها .
وبعد ذلك توصلت الباحثة إلى أهم النتائج وهو اعتبار الحرف العربي للخط" الكوفى التربيعى " شكلاً من أشكال التكوين الجمالي والتجريدى الهندسى اللذى يثرى الصورة البصرية في تصميم المنظر المسرحى.
