الخلاصة:
تتمثل وظيفة الفن في خلق الجمال ، والجمال بمعناه الواسع الذي يقف عند حدود المعنى ولا يقتصر على شکل محدود ، لأن الفن هو أعظم وسيلة في الوجود يمکن للأفکار من خلالها اختراق القلوب والعقول ، و في ظل حالة الصراع الفکري التي يشهدها العالم الآن ، يعد الفن أخطر سلاح في الوجود بعد القنبلة الذرية وأسلحة الدمار الشامل.
الدراما کجميع الفنون التي سبقتها تجعل لنفسها وجهاً واضحاً وملامحاً صلبة ، حيث أن الدراما تخاطب الضمير وتستفزه وتقدم الواقع بکل وقائعه الصارخة وکامل قضاياها واستطاعت أن تأخذ من رواية کل شيء فيه وحتى أن الرواية هي المکون الأساسي له.
مشکلة بحث:
تقدم الصورة الدرامية العديد من الدلالات والآثار من خلال تصميم العناصر المرئية للصورة. تعطي هذه الدلالات تأثيرات على المشاهد في طريقة استقبال المحتوى المرئي ، مما يؤثر بدوره على قيم المشاهد المکتسبة من خلال المحتوى المرئي الدرامي الذي يصل إليه.
هدف البحث:
دراسة کيفية تأثير دلالات عناصر تصميم الصورة الدرامية على المشاهد وقيمه المجتمعية من خلال الدلالات التي تصوغها الصورة من خلال عناصر تصميمها مثل حرکة الکاميرا والإضاءة وحجم اللقطات وزوايا التصوير وتأثير الألوان.
أهمية البحث:
وتأتي أهمية البحث في تحديد کيفية قراءة مشاهد الدراما بصريًا وتحديد کيفية استقبال المشاهد للمؤشرات المعروضة عليه من خلال عناصر تصميم الصورة وأثر هذه المؤشرات على قيم المجتمع.
حدود البحث:
ويتحدد البحث في دراسة سيميولوجيا الصورة الدرامية ، وتأثيرات عناصر التصميم للصورة الدرامية ، وکيف تؤثر هذه المؤشرات على قيم المشاهد المجتمعية.
سيتم الاستدلال على مسلسل (ولاد الغلابة) کنموذج من المسلسل الرمضاني لعام 2019 والذي کان من أکثر المسلسلات مشاهدة هذا العام.
