الخلاصة:
ان الفنان في سعيه لاكتشاف رؤى جديدة في الفن لابد له من ان يغير نظرته للثوابت المتعارف عليها وان يبحث عن كل ما هو جديد سواء في الخامة أو التقنية أو الموضوع.
ومن هنا اتجهت الباحثة الى محاولة التجريب بخامة مستحدثة ألا وهي راتنج الايبوكسي. تلك الخامة المستخدمة حديثاً في اعمال الديكور وبعض أنواع الحلي والتي تتميز بشفافية عالية وقوة التصاق ومظهر زجاجي لامع.
ومن الاتجاهات التشكيلية ذلك الاتجاه الذي يتعامل فيه الفنان مع الموضوع باعتباره احد المقومات الفكرية والتعبيرية للعمل الفني. ولقد وقع اختيار الباحثة على عيون المخلوقات كموضوع لتجربتها البحثية لتنوعها .وباعتبارها عناصر مليئة بالايماءات التعبيرية والدلالات والمشاعر.
ومن هنا تولدت مشكلة البحث في كيفية التعبير تشكيلياً عن عيون المخلوقات بما تبثه من مشاعر واحاسيس وانفعالات من خلال توظيف الوسائط التشكيلية المستحدثة كراتنج الايبوكسي لتأكيد البعد التعبيري لعنصر العين في المنسوجة اليدوية.
ويهدف البحث الى الكشف عن الامكانات التشكيلية والتعبيرية لبعض الخامات والوسائط المستحدثة وتوظيفها لتأكيد البعد التعبيري لعيون المخلوقات كموضوع المنسوجة اليدوية.
ولتحقيق اهداف البحث قامت الباحثة بانتاج مجموعة من النسجيات اليدوية التي تعبر عيون المخلوقات باستخدام الوسائط التشكيلية النسجية المستحدثة لتأكيد البعد التعبيري في موضوع المنسوجة.
وقد اتجهت الباحثة الى مدخلين في التجريب لتحديث المنسوجةاليدوية المعاصرة جمالياً وتعبيرياً هما الموضوع والوسائط التشكيلية
واثبتت نتائج البحث صحة الفروض باثراء البعد التعبيري للمنتج النسجي اليدوي من خلال الموضوع والوسائط التشكيلية المستخدمة من خامات وتقنيات ووسائط اخرى مساعدة.
