الخلاصة:
مع تسارع التطورات في مجالي تقنيات البناء واستحداث المواد، وفي ظل كثير من التحديات الاقتصادية والبيئية والمجتمعية التي تحيط بنا، فقد طرأت متغيرات عدة على أساليب التصميم والتجميع والإنشاء؛ بحثا عن تحقيق نتائج متفردة لمقابلة المتطلبات المتزايدة للمستخدمين، وتلاحقت الدراسات التي تنادي بأهمية التوجه نحو تطبيقات العمارة المرنة، بما يساعد في الإستجابة للتحديات المتلاحقة والمتشابكة في المجتمعات الديناميكية، ويقدم رؤى تصميمية مبتكرة يتم تشكيلها حسب طبيعة الموقف لدمج متطلبات الحاضر مع التغييرات المحتملة في المستقبل، بهدف جعلة أكثر مرونة وتكيفاً وكفاءة.
ومن ثم تكمن مشكلة البحث في الحاجة إلى الية لتوظيف مبادئ العمارة المرنة لتعزيز الصور البنائية لأنظمة الإنشاء المعدني الخفيف؛ لتكون اكثر تكيفا مع التغييرات الوظيفية والبيئية المحتملة، بما يسمح بعمل تعديلات مستقبلية تتوافق مع إحتياجات ورغبات مستخدميها. وعليه تنطلق مبررات البحث في ضوء الاستفسارات التالية: ماهي العمارة المرنة؟ وكيف يمكن الإستفادة من مبادئها في تعزيز الصور البنائية لأنظمة الإنشاء المعدني الخفيف؟ وكيف سينعكس ذلك على تطبيقات تلك النظم في المستقبل؟ ويهدف البحث إلى إلقاء الضوء على العمارة المرنة باعتبارها أحد الأتجاهات الحديثة المتوقع ان تحتل مكانة مهمة في عمارة المستقبل، وفي ذات الوقت الإستفادة من دراسة مبادئها وتحليل بعض تطبيقاتها لتعزيز الصور البنائية لأنظمة الإنشاء المعدني الخفيف. ومن المنتظر تحقيق هذا الهدف إنطلاقاً من فرضية بحثية مفادها: أن العمارة المرنة تتضمن سمات ومبادئ يمكن الإستفادة بهما في تعزيز الصور البنائية لأنظمة الإنشاء المعدني الخفيف، ويساهم في ترسيخها وانتشارها. وقد تم انجاز هدف البحث وفقاً لمنهج وصفي تحليلي يرتكز بدورة علي عدة محأور: أولها مدخل حول المرونة في العمارة والإنشاءات الخفيفة؛ وثانيها دراسة تحليلة لبعض تطبيقات العمارة المرنة، وثالثها المرونة وتعزيز الصور البنائية لنظم الإنشاء الخفيف، وقد أختتم البحث بعرض ومناقشة بعض النتائج ذات الصلة.
