الخلاصة:
لقد من الله سبحانه وتعالى علينا بالإسلام، وجعل شرائعه الميمونة المباركة مناسبة لكل زمان ومكان، وجعل التفاؤل يسري بأنواره وأسراره وبركاته في تعاليمه؛ حتى تستقيم الحياة، ويسير المؤمن في طريق الله، موقنا بأن في نهاية هذا السبيل وعد الله بالفوز المبين.والتفاؤل سر من الأسرار، ونور من الأنوار، يشرح الصدور، ويرمم الأرواح المنكسرة، ويبعث الأمل في القلوب والدروب، ويرسم بسمات اليقين على قسمات الوجوه، وعلى عروش القلوب، وعلى سهول الوجدان.
ولقد حفل القرآن العظيم بمئات الآيات التي تزرع الأمل والتفاؤل في قلوب الإنسان والأوطان، ولقد قاسمت الشنة الشريفة القرآن في ذلك، بل إن الناظر المدقق في روح الشريعة وشعائر الإسلام يجد التفاؤل يسري في أوصالها.