مداخل المنشآت الإسلامية في مدينتي فوة ورشيد في العصر العثماني

Abstract

فوة وردت في معجم البلدان بانها بلدة على شاطئ النيل من نواحی با سر قرب رشيد "والفوة "العروق التي تصبغ بها الثياب الحمر) وتبين بالبحث أن "بوی" هو الاسم القديم المدينة فوة وقد قلبت الباء فاء وهي مدينة حسنة الفواكه والخصب وبها الأسواق والمتاجر أما وشيد بفتح الراء المهملة وكسر الشين وسكون الباء المثناه تحت ودال مهملة في الآخر فبلدة عند مصب الفرقة الغربية (فرع النيل الغربي) التي يقع الاعتناء بحفظها وذكر القلقشندی أنها من سواحل البحيرة وقد ازدهرت حركة التجارة بين قوة ورشيد في العصر المملوكي حيث كانت السفن تأتي من الشرق مرورا بقوة ثم الثغر المحروس (رشید). وقد جاء بنص على الجدار الشرقي لقية سالم أبو النجاه بفوة مؤرخ ۸۲۰ ه (۱۹۸۰م) ما نه ((التجار الواردين على قوة والمتجهين إلى الثغر المحروس من الشامبين والحلبيين والحمويين (ه) وإذا كانت صعوبة الملاحة في ميناء رشيد في العصر المملوکی قد أدت إلى انتقال النشاط التجاري منه إلى قوة التي تقع إلى الجنوب منه والتي كانت تتصل بالإسكندرية بقناة ملاحية ظلت تعمل حتى أواخر القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) . فإن الأهمية التجارية والاقتصادية قد انتقلت إلى رشيد في العصر العثماني باعتبارها أقرب الثغور المصرية من استانبول عاصمة الدولة العثمانية" ا ومن ثم أصبحت رشيد مستودعا للبضائع القادمة من القاهرة ومدن الصعيد حيث يتم نقلها بعد ذلك إلى الموانئ الأوربية، وقد اعتنى العثمانيون برشید بعد دخولهم مصر وانعکس نشاطها الاقتصادي على الازدهار العمراني والتطور المعماري حيث تم إنشاء العديد من الفنادق والوكالات والقيساريات بها.