الخلاصة:
لكل منا أشياءه الخاصة التى يريد وضعها فى مكان ما لا يصل إليه أحد غيره، وأحيانا تتملكنا الرغبة فى الإختلاء بأنفسنا بعيداً عن صخب العالم؛ لذا يلجأ الكثيرين إلى تصميم غرفاً سرية بالمنزل أو العمل، سواء للإسترخاء أو للتأمل بهدوء في المشكلات أو حتي للجلوس بداخلها للحصول علي المزيد من الترفيه والإستمتاع بالخصوصية، هذه الغرف السرية يتم إخفاءها بالعديد من الطرق الإبداعية المبتكرة. وإذا ما كان لدينا مقنيات ثمينة أو مخطوطات هامة أو نادرة فإننا نحتاج إلى أدراج سرية وأماكن مخبأة فى قطع الأثاث بطريقة مبتكرة أيضاً. وفى التصميم الداخلى يتم أحياناً اللجوء إلى أماكن التخزين المخبأة لأغراض جمالية بهدف إخفاء بعض عيوب التصميم داخل الفراغات المعمارية.
وقد ساعدت التكنولوجيا الحديثة فى ابتكار العديد من الطرق والأساليب المتعددة لتصميم مداخل تلك الغرف السرية وتأمينها ووضع الحلول التصميمية لإخفاء بعض أماكن التخزين داخل قطع الأثاث المتنوعة. ونحن بحاجة إلى مثل هذه الدراسات لمواجهة بعض التحديات فى ظل الألفية الثالثة؛ لذا جاءت فكرة البحث للتركيز على تلك الجوانب والحلول التصميمية المبتكرة وإبرازها.
وعلى مدى تاريخ البشرية كانت فكرة الغرف السرية وأماكن التخزين المخبأة دائما ما كانت جاذبة ومثيرة للإهتمام، وقد ذاع انتشارها عبر مراحل التاريخ المختلفة؛ فقد وجدت مثل هذه الغرف والدهاليز فى العصور القديمة كمنازل الزعماء وذوى النفوذ والأغنياء، وتعددت أسباب تصميمها من كونها مأمن او لمواجهة الظروف الطارئة أو اللجوء إليها فى حالة الخطر وغير ذلك. ولعل أهمها ما تم اكتشافه في الحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية. وإلى يومنا هذا مازلنا نكتشف العديد من الغرف السرية خلف الجدران، وهناك غرفاً منها لعبت دوراً مهماً فى التاريخ؛ ومازال العالم يكتشف يوماً بعد يوم العديد من الغرف والأبواب السرية التي أُقفلت لقرون عديدة.