الخلاصة:
المقدمة
الحمد لله الذي أمتن أمة الإسلام بقيم الدين الإسلام والصلاة والسلام على رسول الله بن محمد الذي أرسله ربه رحمة للعالمين.
وبعد:|
فإن الأسرة هي نواة المجتمع البشري وهي ضرورة إنسانية، لقيام المجتمع الطاهر العفيف الذي بنى أساسه على الزواج الشرعي الذي يؤسس الأسرة الصالحة والمجتمع الإيماني الذي فضله الله وكرمه على سائر خلقه، كما قال تعالى: (ولقد كرمنا بني ادم لهم في البر والبحر تنفهم بين البيت و ه كثير ممن خلقنا تفضيلا
4. والفرق بين التفضيل والتكريم بالعموم والخصوص، فالتكريم منظور فيه إلى تكريمه في ذاته، والتفضيل منظور فيه إلى تشريفه فوق غيره، على أنه فضله بالعقل الذي به استصلاح شؤونه ودفع الأضرار عنه بأنواع المعارف والعلوم. هذا هو التفضيل المراد).
ومن هنا لا يمكن أن يعيش الإنسان الذي جعله الله خليفة في أرضه كما تعيش الحيوانات، ينزو ذكورها على إناثها في الأماكن والطرقات، لابد له من أسرة وبيت يضم بين جدرانه أبا رحيما كريما، وزوجة بارة عفيف صالحة كريمة، وأولادا تتم نشأتهم نشأة إسلامية فاضلة في كنف آبائهم، ويتربون تربية صالحة في أحضان أمهاتهم، هذه إرادة الله وبهذا جاءت شرائع الله العادلة.
أما الذين يريدون أن يتمردوا على نظام الأسرة و يحرروا أنفسهم من المسؤولية ليعيشوا في الحرام، فإنما هم مخالفون لمنطق الفطرة السوية والعقل السليم، وفي هذا الأمر.