الخلاصة:
فكرة إهداء معابد مصرية بالكامل الى دول اخري -فكرة ضد أي فكر مستدام من بيدة قرار أن يبيع تاريخ وطن؟
لا لم يبيع .. ولكنه أهدى معابد كاملة لدول عربية أين حق الاجيال القادمة من أحفادنا لبقاء هذة الثروة التاريخية الأجيال وأجيال في مصر؟ علينا أن نسأل ما الإستفادة التي عادت على مصر وأجيالها المتعاقبة من جراء هذا الاهداء؟ إذا تسالنا لماذا ؟ هل الاهداء يعود بنفع مادی ؟ مع العلم أن التراث التاريخي لا يعوض بأي ثمن؟
شكل (1) هل هذة الدول ساعدتنا عند نقل أثار النوية أثناء بناء السد العالي وكان ثمن المساعدة العلمية هذا الإهداء؟ بمعنى أخر إنهم ساعدونا علميا في إنقاذ العديد من المعابد والأثار الهامة وأهديناهم معابدمنهم ؟ هناك رأی يقول أن عبد الناصر تنازل عن 5معابد مقابل إنقاذ 13 معبد خلف السد العالي ولكن هل نتبرع بحوالي 35
% من المعابد مقابل المساعدة؟ هل هذا من حق رئيس مهما كان حب الشعب له؟ هل الإهداء لبعد سیاسی لعقد ترابط مع دول أخرى لتثبيث فكر الجمهورية والإنتهاء من العصر الملكي إلى العصر الجمهوري ، بمعنى أن يدعموا عبد الناصر مقابل الاهداء ليس بعيد على عبد الناصر فقد تبرع بالسودان كلها بعد أن كان بلقب الملك فاروق يملك القطرين مصر والسودان .فقد تبرع عبد الناصر بالسودان كلها لكي يحقق فكرة الجمهوريات ويؤكد زعامته عربيا وعالميا فمن الاستدامة الحفاظ على تراثا المصري الفرعوني والقبطي والاسلامي والحديث وليس من حق أحد مهما كان مركزة أن يتبرع بتاريخنا مقابل نصرة زعامتة التي ليس لها مثيل. ليس من حق أي حاكم أن يبيع أجزاء من الوطن بحجة سياسية أو حتى إقتصادية ، فقد يقال أن نتاج هذا التبرع رواج سياحي وأن مصر ستحصل على أموال مقابل عرض هذه التحف النادرة في متاحفهم بالغرب ، و عندما يشاهد الأوربيون عينات من معايدنا المصرية سيفدون إلى مصر الفاقا ليشاهدوا الآثار المصرية بشكل أكبر فيحدث إنتعاش حضاري. ولما لا يكون التفسير المضاد هو الأصح ؟ وهو بمشاهدتهم معابدنا المهداة في بلادهم دون تكبد تعب السفر وتكاليفه فإن هذا سيسبب کساد سياحي وليس العكس. بل الأكثر دهشة أن أثارنا تباع في مزادات عالمية لصالح البلدان التي أهديناها دون أن يكون لمصر أي نصيب منها