الخلاصة:
تعتبر المباني الأثرية أحد الجوانب المهمة للتراث الحضاري، فالعمارة تأتى في مقدمة المعالم الثقافية ، والمادية والمعبرة،
عن الواقع الثقافي للحضارات من خلال المدن الأثرية المتبقية إلى الآن ، منها مدينة لبدة الكبرى ) لبست ماجنا Leptis Magna ( تمثل أحدى المدن الرومانية الثلاث المشهورة في إقليم طرابلس التي عرفت باسم المدن الثلاث ) تريبوليتانيا
Tripolitania (. ) لبدة الكبرى وولايات" طرابلس الحالية "وصبراته ( . فهي مدينة عظيمة من مدن الشمال الأفريقي
الكبرى القديمة ، ومن أهم المدن التي أسسها الفينيقيون سابقا على هيئة محطة تجارية، فهي تمتاز بموقع ينفرد وحده بميزات
مكنته من الاستفادة من إطلاله على البحر المتوسط . فهي تربط بين شرقه، وغربه، وتواجه كل من إيطاليا وصقلية، وتربط
بينهما وبين ملتقى طرق القوافل الذي يتوغل جنوباً داخل الصحراء .
بدأت أعمال الحفر والتنقيب الأثري في موقع مدينة لبدة الكبرى عام 1920 م، التي تمتلك من الآثار ما يكفي
لجعلها من أهم المناطق السياحية في ليبيا. ومن هذه المباني المسرح الروماني النصف دائري بالمدينة ، ودوره في تفعيل
السياحة الداخلية أولا، والدولية ثانيا، وتناول البحث الأهمية الأثرية من خلال التعرف على المسرح داخل المدينة لدراسة
موقعه، وتاريخه وتطوره ، والتعديلات التي أجريت عليه ، تم دراسة أجزائه المعمارية، وكيفية توظيف كل جزء سياحيا
من خلال إعادة تأهيله ، وبيان الأجزاء التي تحتاج إلى ترميم وحتى نتمكن من الاستفادة منها وسبل استثماره سياحيا كيفية
إعادة استعماله حديثا مع الاحتفاظ بالوظيفة القديمة .
ومن خلال الدراسة الميدانية تمت معرفة مدى صلابة مواد البناء وقدرتها على التحمل ، حيث أظهرت الدراسة النقاط
الإيجابية والسلبية للمسرح وكيفية استثمار كل ميزة ، والتغلب قدر الأماكن على المشكلة بوجود حلول بديلة .ذلك لأن المسرح
النصف دائري وما يحتويه من اجزاء معمارية وفنية يعتبر احد اهم روافد السياحة مما يسهم في انتعاش الحركة السياحة
داخل مدينة لبدة