الخلاصة:
واجهت المناجم الرومانية العديد من المشاكل التى تسببت فى ايقاف العمل بها والتخلي عنها ،منها مشكله المياه الجوفيه وهى نتيجه الحفر بجانب الانهار او البحار او نتيجه ترشحات تاتى من اعلي المنجم عالج الرومان هذه المشكله بدايه بالطرق البدائيه التى كان يعمل بها منذ القدم وهى حفر قنوات لتغير مسار المياه الجوفيه ثم رفعها عن طريق الجرادل والحبال ثم ادخلوا الالات الميكانيكيه مثل مسمار ارخميدس وسرعان ما تم الاستغناء عنه مقابل الات احدث وهى الساقيه .الساقيه التى كانت اختراع سكندري فى العصر البطلمى ثم انتشرت فى انحاء البحر المتوسط ،استخدمت فى بدايتها فى اعمال الزراعه حتى العهد الروماني سرعان ما تطور تصميمها لتلائم الكثير من المجالات ومنها العمل فى المناجم ، وتم استخدام المئات منها فى اعماق المناجم لرفع المياه الجوفيه .
يطرح البحث العديد من الاسئله مثل : كيف تم العمل بها فى المناجم كيف تم ادخال هذه الالات العملاقه الى باطن المنجم ما هى ميكانيكيه العمل بها فى الداخل هل تشابهت مع السواقى المستخدمه فى الزراعه (حيث اعتمدت سواقى الزراعه اما على قوه دفع الماء لتحريكها او اعتمدت على الانسان او الحيوان لدورانها ) متى بدء العمل بها ولماذا
وفى ظل غياب المصادر التاريخيه لرصد تلك الفتره لعمل السواقى فى المناجم كان الاعتماد على الكثير من النظريات التى وضعت وقت الاكتشافات الحديثه للمناجم وهنا تتبعت الباحثه تاريخ تلك الاكتشافات ومقارنتها مع الاحداث للوصول للاجابات المطروحه هنا .
واعتمدت البحث فى الاجابه على تلك الاسئله على المحاور الاتيه:
1-تقديم والتعريف بالساقيه تبعا لما قدمه المهندس الروماني فيتروفيوس.
2-عرض بدايه الاكتشافات وعرض النظريات التى وضعت وقتها للعمل فى المناجم .
3-عرض الاكتشافات الحديثه ومقارنتها مع الاقدم.
