الخلاصة:
تعتبر الطفولة مرحلة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان وهي أول بصمة للإنسان في حياته ، وهي مرحلة تكوينية يتشكل فيها أساس شخصية الفرد ويكتسب خلالها مجموعة العادات والتقاليد والسلوكيات التي تؤهل توافقه مع بيئته الطبيعية والاجتماعية ، وحيث أن الخبرات التي يتفاعل معها الطفل في هذه المرحلة تؤدي إلي بلورة قدراته ومواهبه وتحديد الملامح الرئيسية التي سيكون عليها في المستقبل .
ولقد اهتم الباحثين والدارسين في مجالات الطفولة بالطفل ؛ لتنمية قدراته ولم يقتصر ذلك علي التربويين فحسب؛بل إن مجال التصميم الداخلي لم يغفل ذلك ؛ فلقد اهتم بتلبية احتياجات الطفل وتنمية الجانب الإبداعي والابتكاري لديه من خلال التصميم الجيد للفراغات التي يستخدمها الطفل .
وللطفل دور مهم في العملية التصميمية ؛ حيث نجد أن الطفل مستخدم رئيسي للفراغ ، وبناء علي ذلك يتم مراقبة سلوك الطفل عند استخدامه للفراغ ومن ثم معرفة مدي تجاوبه مع التصميم ويتم ذلك من خلال وضع كاميرات مراقبة ونقوم بتحليل سلوك الطفل داخل الفراغ ، أيضا يساهم الطفل أثناء عملية التصميم في اختبار الأشياء التي تم تصميمها لمعرفة مدي ملائمتها للطفل ، وللتأكد من سلامتها ، كما أن للطفل دور كمعطي للبيانات التصميمية حيث أن التصميم للطفل ، فيعتبر الطفل هو المصدر الرئيسي لجمع البيانات والمعلومات المطلوبة لعمل التصميم المناسب .
لقد تأثرت خامات التصميم الداخلى بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة بصورة كبيرة حيث ظهرت المواد الذكية وخامات النانوتكنولوجى وتطورت الخامات بشكل كبير من حيث المرونة والحرية فى التشكيل مما اتاح للمصمم التصميم بحرية وطلاقة بدون التقيد بخامات معينة ولأن الخامات المستخدمة فى التصميم الداخلى تؤثر على مستخدمى الفراغ وخاصة الطفل كان لابد من دراسة تلك الخامات واستنباط أمثلة ملائمة للطفل للتعامل معها فهناك خامات قد تؤثر سلبا على الطفل ولا تحقق عناصر الأمان له فبالتالى قد تؤذى الطفل حيث أن تلك المواد والخامات لابد أن تمتاز بالمتانة وسهولة الصيانة والمرونة حتى لا تؤذى الطفل عند الاصطدام بها .