الخلاصة:
الوسائل الإعلانية أصبحت أهم وسيلة للتواصل بين منظمات الصحة والمجتمع لتوعيته الصحية، عن طريق ملصق
إعلاني أو فيديو توعي أو علامات إرشادية أو لوجوهات تشير الى الرسالة الصحية وطرق التوعية وطرق الحماية .
ولقد أسهمت في تخفيف وطأة أزمة التواصل المباشر، فكانت اللغة البصرية فى جميع المصالح والقائمين على تقديم
الخدمات التى يرتادها الجمهورعلى مستوى العالم، يرصد البحث تصميم الوسائل الإعلانية فى نشر ثقافة الوعي الصحى
في ظل الجوائح التى تهدد صحة المجتمع من خلال المنهج الوصفى التحليلي.
ولقد أصبحت الوسائل الإعلانية لها فاعلية في التواصل عبر الحملات الإعلانية ، عبر الشبكات الإلكترونية البصرية
لوصول المعلومات المطلوبه في الوقت المطلوب، فلقد أدركت المؤسسات والمنظمات أن نجاحها يرتبط بقدرتها على
الاتصال بالجماهير وتشكيل صورة إيجابية لنفسها وتحسين سمعتها والتأثير في الرأي العام وهذا يتطلب منها الاعتماد
على أدوات اتصالية حديثة ومتطورة، يكون الهدف منها المحافظة على مستوى الثقة بين المنظمة وجمهورها،وتحتاج
الأزمات على اختلاف أنواعها إلى تخطيط مسبق للتعامل معها، وذلك لمنعها أو الحد منها قدر المستطاع ومعالجتها جيداً في
حال وجودها .
وتسعى وسائل الإعلام لمواجهة الأزمات من المراحل المختلفة أهمها: التشخيص – وضع الاستراتيجيات -التنفيذ –
استخلاص الدروس والعبر، فالأزمة تجذب – بمجرد حدوثها – اهتمام وسائل الإعلام والإعلان ، وبالتالي تجذب اهتمام
الرأي العام، ويلاحظ الاستخدام المكثف لوسائل الإعلام أثناء الأزمات، حيث تصبح مسئولة عن تقديم المعلومات، وشرح
الأحداث وبناء الوفاق الاجتماعي، وتخفيف التوتر والقلق وعندما تقع الأزمات بمختلف أنواعها وعلى رأسها الكوارث خاصة
الطبيعية، نجد الجمهور كله في حالة متابعة وترقب، وفي تلك الظروف تكون الوسائل الإعلانية هي الأنسب والأسهل لنقل
المعلومات والإرشادات الصحيحة، فمن خلالها تنقل الأخبار التي تتصف بالمتابعة المستمرة للأحداث، كما يمكن توجيه
رسائل التوعية للمتضررين للتوجيه الصحيح لما يمكن فعله كما استطاعت كل هيئات الدولة استخدام قنواتها الإعلانية
للتواصل مع جمهوها أثناء الجائحة الصحية لحث المواطنين في بداية الأمر على الجلوس فى المنزل بكل الطرق من تغيير
لعلاماتها التجارية للتتباعد الحروف طارة أو تغير الشعار ليكون بداخل منزل طارة أخرى
نفّذت مصر حملة إعلامية وإعلانية ، تصاعدت تدريجياً عبر الوسائل المختلفة للتوعية بأساليب الوقاية اللازمة لمواجهة
فيروس كورونا. وسيطر هاشتاغ )#احمي_نفسك_احمي_وطنك( على شاشات القنوات المصرية المختلفة، وكان هذا هو
الشعار الرسمي للحملة التي أطلقتها الحكومة المصرية، رابطة بين تفعيل أساليب الوقاية الذاتية، وضمان استقرار البلاد،
كما صاحبته فقرات إعلانية للتوعية عبر التلفزيون .يمكن للحملات الإعلانية تقسميم وتشتيت العناصر المسببة للازمة، فالإعلان له تأثير مباشر وفعال في نفس الوقت، ومما
يزيد من أهمية الوسائل الإعلانية لمواجهة الأزمات والكوارث هو تأثيره المباشرعلى سلوكيات الأفراد واتجاهاتهم وإنقمست
الحملات الإعلانية خلال جائحة كوفيد- 19 بمرحلة نشر الوعي للمشاهدين