xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
إن الإتصال بين العلوم والفنون ذا أهمية كبيرة للعلاقة المشتركة بينهما، والتى كانت سبباً لبناء أسس الإتجاهات الفنية الحديثة التى إعتمدت عليها نظريات علمية وفلسفية جديدة لها دور كبير في تكوين الفكر وتكنولوجيا التصميم الحديث، والتى تقوم على الأسس البنائية والإنشائية للشكل، وأثرت بدورها على الفنون التطبيقية بشكل عام، وتكنولوجيا الأثاث بشكل خاص، إن فهم علم النانو وتطبيقاته يفتح أمام الإنسان الوعود والآفاق لتحسين كل ما ينتجه، حيث تسعى هذه التقنية إلى تطوير الخامات ومعالجتها، من خلال إستخدام التقنية الجديدة والوسائل العلمية المتقدمة التى وفرتها هذا التقنية، والنانوية هى واحدة من المكونات الرئيسية في تكنولوجيا النانو، فلقد إكتسبت النانو أهمية كبيرة خلال السنوات العشر الماضية لتدخل بديل لمواد وخامات وتصبح صديقة البيئة، ونتنج جسيمات متناهية الصغر في جميع المجالات. ولقد سيطرت هذه التقنيات الفائقة وخاصة تقنية النانو على مختلف مجالات الحياة في هذا العصر، ومن الطبيعى أن تتأثر تخصصات العمارة كاًحد المجالات الأساسية في الحياة، فمن خلال إستغلال تقنية النانو تمكن العلماء والباحثين من إنتاج خامات ومواد جديدة وتحسين خواص بعض الخامات والمواد الموجودة، مما أدى الى ظهور خامات النانو وما تحتويه على خصائص جديدة، وهي أحدث وأهم ما أنتجته التكنولوجيا الحديثة المطورة، حيث اعطت مجال التصميم الداخلى إمكانيات متعددة ومتنوعة لتشكيل وتصميم منتجات مميزة للحيز الفراغى الداخلى، ومتفاعل مع البيئة من خلال إستخدام خامات محسنة ومعالجة بتقنيات النانو تكنولوجى، والخشب هو واحد من أكثر الموارد الطبيعية قيمة ومفيدة للبشرية. حيث يؤدى دورًا مهمًا في الأنشطة البشرية المختلفة كالبناء والتشييد والتأثيث الداخلى، وبالتالى تم تطوير العديد من طرق الحفاظ على الأخشاب لزيادة عمر خدمة الخشب، وتقليل تكاليف معالجات الأخشاب، والوصول لإستخدام أكثر كفاءة للخشب في العديد من التطبيقات، ولذلك تعددت طرق وأساليب حماية الأخشاب قديماً وحديثاً حتى ظهرت تكنولوجيا النانو، التى أضافت لخامات الخشب قدرات وإمكانيات فاقت الخيال العلمى، وأدى ذلك إلى تنوع كبير في الخامات الخشبية طبيعية كانت أو مصنعة، للإستفادة منها بتوسع أكبر في مجال التصميم الداخلى.