الخلاصة:
إن الهوية المعمارية تعبر عن الماضي والحاضر وتبرز الشخصية المحلية وفي تصميم العمارة الحديثة يمكن إدخال العناصر المعمارية التراثية كوسيلة للتعبير عن الأصالة والمعاصرة وكذلك يمكن الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة والخامات الحديثة الملائمة للبيئة المعمارية في المناطق المختلفة حتى نحقق الغرض النفعي (الوظيفي) والجمالي، والمحافظة على العمارة من الاندثار وإطالة عمرها الافتراضي خاصة في المناطق الساحلية نظرة الاختلاف درجات الحرارة ومتغيرات العوامل الجوية في هذه المناطق. وعلى المعماري ألا يفترض أن الاعتماد
على التراث يعتبر عائق بالنسبة له بل يعتمد على قوة خياله الفني المدعمة بنقل هذا التراث لكي ولد عم فنية معمارية وإذا كان التقدم التكنولوجي الحديث لمواد البناء يستوجب على المعماري أن يقحم نفسه في تلقينها والاستفادة بها في عمله فإن عمارة البيئة الساحلية تضيف إليه عبئا آخر وهو أن هناك اختلاف واسع في درجات الحرارة فالأرض والماء تلقي قدرة هائل من أشعة الشمس نهار، ثم تعكس هذا القدر من الحرارة والبخارة المياه الرطبة لي إلى أعلى على عمارة هذه المناطق مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة أرضيات وجدرانه وأسقف العمائر داخلية ويؤدي إلى تآكل الواجهات الخارجية نتيجة الأبخرة والأملاح المتراكمة على المبنى. وبالتالي يؤدي هذا إلى عدم توافر الراحة للسكان وزيادة تكاليف صيانة الميني ويؤكد ذلك على أن عمارة البيئة الساحلية تقابل المصمم مشاكل كثيرة يجب التغلب عليها من خلال عدة مقترحات يمكن دراستها للتوصل إلى نتائج تقيد في تحقيق التوازن العلمي والفني لعمارة البيئة الساحلية. وقد تمت هذه الدراسة على منطقة سيناء الشمالية أثناء عمل تصميم التجميل جدران الخزان العلوي للمياه بمدينة العريش
