الخلاصة:
اسهمت تكنولوجيا التعليم في تحديث وسائل الاتصال من شبكات الانترنت وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية فساهمت في تطوير أساليب التعليم التقليدية، ويُعد التعلم التكنولوجي الركيزة الأساسية لتطوير العملية التربوية حيث أصبح للتكنولوجيا دوراً ملموس في التعليم فظهرت المدارس الإلكترونية والرقمية والصفوف والجامعات الافتراضية (محمد الزهراني، 2005: ص 25). وقد أدي التطور الكبير في تقنيات المعلومات وزيادة تطوير الأجهزة الإلكترونية إلى ظهور مصطلح أطلق عليه التعلم النقال Mobile Learning (منير بعلبكي، 2012: ص 16). ويُعرفه محمد الحمامي، 2006 بأنه "التعلم في أي مكان ووقت دون الحاجة إلى اتصال دائم بالشبكات اللاسلكية مع وجود تكامل بين تقنيات كافة أنواع الشبكات السلكية واللاسلكية.
ويذكر Whiteside, 2018 بأن بيئات التعلم النقال هي شكل من أشكال التعلم الآلي تستخدم وتوظف الذكاء الاصطناعي لتعلم الطلاب من خلال التفاعل والمحادثة وهي تعتبر نوع جديد من البحث المعتمد على الحوار فهو يبحث عن المعني أو النية وراء المحادثة فيتم استدعاء المعلومات وتحديد السياقات الملائمة ثم إرسال الاستجابة الخاصة . وقد تم توظيف التعلم النقال في الكثير من فروع العلم بوجه عام وفي مجال التربية الفنية على حد علم الباحثتين لم يتم توظيفه إلا بشكل قليل ويُعد مجال الفن من المجالات التي تحتاج إلى توظيف هذه التقنية .
أن الفن علاقة ثلاثية بين العمل والمصمم المبدع والمتلقي والمتذوق الواعي فالعمل الفني هو ثمرة إبداع المصمم من خلال خبراته وثقافته التي تعكس عصره وبيئته ومجتمعه وهو بمثابة خلاصة متبلورة من كل ذلك من خلال الرؤية الذاتية للمصمم. والعمل الفني إذا هو مرآة للعصر من وجهة نظر فنان مبدع وتمثل مجموع الأعمال الفنية لعصر من العصور قراءة النخبة الممتازة من أبناء هذا العصر لملامحه وفلسفة واتجاهات العصر الذي عاشوا فيه والأحوال البيئية والثقافية والاجتماعية التي أثارتهم وكونت اتجاهاتهم، فعندما تتأمل أي عمل فني نجده يضم العديد من القيم، وتتأصل هذه القيم في اختيار الإشكال والألوان والفكرة التي يضمها الإطار الفني، ووظيفة المصمم في هذه الحالة هي تنظيم هذه القيم بعضها البعض بشكل متكامل وأنواع القيم هي : - القيمة الفكرية – القيمة الشكلية – القيمة اللونية (أيمن عبد العظيم، 2005: 116).
وهناك علاقات عضوية وثيقة الصلة بين الفنانين والحضارات التي عاشوا فيها، وتلك الفنون بأنواعها وأشكالها وطرزها المتنوعة كانت محصلة كل النشاطات المتداولة في تلك الحضارات، وأصبحت أشكال الفنون هي رد فعل وانعكاس للمضامين الأيديولوجية المطروحة في تلك الحضارات والفنون والعصور، ومن بين تلك الأشكال المتنوعة والنسق المتبانية أحد مجالات الفنون مثل (الفن الحضري) التي لها من الأهمية في مجال اللوحة الزخرفية. ويتناول البحث بالتعرف على فاعليه استخدام التعلم النقال في مجال التصميمات الزخرفية خاصة وبخاصة تعليم وتعلم الطلاب لبعض مهارات تصميم اللوحة الزخرفية "فن التصميم الحضري الافتراضي" وكيفية تقويم أداء الطلاب من خلال توظيف بعض إستراتيجيات التقويم البديل.
