xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
التوجه العالمى منذ زمن ليس ببعيد يسير بخطى ثابتة نحو الأخذ بأسلوب التّعلُم الإلكتروني لتلبية الحاجات التعليمية والتدريبية، و لسد الثغرات التى تواجه كل من المؤسسات التعليمية و المتعلمين. ادراكاً لأهمية تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات ودورها في الربط بين المنتج المعلوماتي المعرفي والمستخدمين لهذا المنتج، حيث أن هذه التكنولوجيا فى متناول الأجيال المعاصرة بشكل دائم، مع وجود الإنترنت فى تليفوناتهم وانتشار الأقراص المدمجة ورخص ثمنها، و توفر أجهزة تشغيلها قياساً بالأجهزة والوسائط التقليدية. كما لعب البث التليفزيوني الفضائي و مواقع مثل YouTubeو التى تحتوى على فيديوهات تعليمية لا حصر لها. دوراً أساسياً في نشر الوعي بين أوساط المتعلمين. لكن ستظل تلك المادة العلمية متفاوته فى صحتها و ستظل أستفادة المتعلم متفاوته على حسب نمطه العقلى و قدرته على أتخاذ إجراءات تضمن كفاءة تعلمه الذاتى.
التعليم الإلكترونى له مميزات لا حصر لها، خصوصا على البلدان النامية , التى اصبح من المتاح لابنائها سرعة الدخول إلى الشبكة العنكبوتية و الحصول على المواد التعليمية العالمية بأستخدام الوسائط العصرية، و فى نفس الوقت إن لم تلحق المؤسسات التعليمية بهذا التطور ستفقد تدريجياً صلتها الحقيقية بأجيالها مما سيؤدي إلى نجاح القنوات والوسائط المنافسة لها على الأستحواذ على عقولهم و إنتمائهم. لذلك ينبغي البحث الدائم لكل المؤسسات التعليمية عن سبل جديدة لتوصيل العلم لطالبيه بوسائل مرنة، وغير مكلفة، وقابلة للتحديث المستمر و متفقة مع المواد النظرية و العملية، فتتيح إمكانية التواصل و التوجيه الفردى الذى هو ابرز تحديات المواد العملية كالرسم. فالتّعلُم الإلكتروني من شأنه أن يلبي كل أحتياجات المُتَعلم في حال توافر ويب دلالى بالبنية الإلكترونية بالمؤسسات التعليمية.