تتضمن الرسالة وحدة البناء الإبداعى بين الموسيقى، العمارة والتصميم الداخلى والتى تتسم بشمولية الإبداع الفنى بين الفنون جميعها. وبالموسيقى تتشكل لغة الحوار الإبداعى والتى تتسم بمردودها الإدراكى والحسى على الإنسان، وبتأثيرها خصيصاً على فكر المصمم الداخلى. والإبداع هو إستحداث كل ما هو جديد والذى يتسم بالأصالة الفكرية فى الشخصية المصممة للنتاج الإبداعى والذى يتسم بالأصالة، المرونة والطلاقة، والإبداع الموسيقى هو إيجاد كيان موسيقى جديد مستنداً على القواعد الموسيقية والعلاقات الترابطية بين مادة الموسيقى قديماً وحديثاً.
وبشمولية الإبداع الفنى بين كل من الموسيقى والتصميم الداخلى تنتج فلسفة البناء الإبداعى والتى تستند على الأسس والقواعد الموسيقية، الفنية والتصميمية والتى تتضمن دراسة توازى كل من أسس وقواعد الموسيقي وأسس وقواعد التصميم الداخلى مثل: البناء الموسيقى وأساسيات التصميم وقراءة الأشكال والرموز التصميمية، القدرة الإبداعية الموسيقية والقدرة الإبداعية التصميمية "من الفكرة حتى التشكل"، التحليل الموسيقى ومدارس "النقد والتحليل" بالعمارة والتصميم الداخلى.
ولفلسفة البناء الإبداعى الموسيقى التأثير على فكر المصمم الداخلى؛ فلقد عبرت الحضارات وعلى رأسها الحضارة المصرية القديمة على تأصل الموسيقى ونتاجها الإبداعى على العمارة والتصميم الداخلى؛ حيث عبرت المعابد والمقابر المصرية القديمة بتواجد الآلات الموسيقية مثل آلة الهارب والناي والتى دلت على إرتباط الموسيقى والتعبير النغمى بالتواجد داخل الحيز الداخلى. ولقد كان لإمتداد الحضارات النتاج الموسيقى الفنى والتصميمي حديثاً؛ حيث دلت الإتجاهات الفنية، التصميمية والمعمارية على توازى الموسيقى والتصميم الداخلى، وتضمن ذلك بالموروث الذى تركته الموسيقي العربية بمصر وبقوميتها فى تأصل الشخصية الموسيقية والتصميمية للمصمم الداخلى.
وبدراسة الموسيقى والتحليل الصوتى نتجت دراسات تحليلية أدت إلى دخول التقنية الحديثة بإستخدام الموسيقى الإلكترونية والكمبيوتر، وذلك بتحويل الترددات الموسيقية إلى تشكيل تصميمي يمكن توظيفه فى التصميم الداخلى؛ وإستناداً على ما تم ذكره مسبقاً قامت الباحثة بدمج كل ما سبق فى إنشاء مركز موسيقى وتصميميى تخليداً للموسيقار "عزيز الشوان"؛ والذى حمل نتاجه الموسيقى المشهد المصرى القديم، فقامت الباحثة بتصميم مركز "عزيز الشوان لتعلم الموسيقى المصرية القديمة والتصميم" وهو مركز موسيقى تصميمي صمم بجوار منطقة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير بالجيزة، مصر، ولقد صمم المنشأ من تحول ترددات أوبرا "أنس الوجود" لعزيز الشوان إلى تشكيل نتج عنه تخطيط القطاع الأفقى للمركز والتوزيع الأفقى لعناصر التصميم الداخلى، وقامت الباحثة بتصميم مدخل الإستقبال، المسرح الكونى الذى يحمل فكرة الكونية الموسيقية للموسيقى المصرية القديمة بصورة معاصرة.
أبراهيم الملط, خيري(مجلة العمارة والفنون والعلوم الانسانية, 2022)
إن الموروث الثقافى من موسيقى وغناء ورقص فى حياة المصريين القدماء هو تراث حضارة
إنسانية حظى بإهتمام الملوك والآلهه، كما حظى برعاية الكهنة ورجال الدين لدوره الأساسى فى إنبات الشعور الدينى داخل بيوت العبادة، ومصاحبتها لمراسيم ...
العمارة أم الفنون وتاریخ الفن ھو تاریخ البشریة سواء
كانت مأساویة أو مبھجة حیث سجل الإنسان مشاعره
ووجدانھ فى جدران الكھوف وعلى الأحجار وعلى
العمارة ولعل من مقولھ العالم والفیلسوف ویلكنسون م ا
یغني عن التعقیب.
"أن مصر ...