الخلاصة:
نظراً لتطور تقنيات الحاسب الآلي وتطور مواد البناء وانتشار تقنيات أنظمة الاستشعار ظهرت مشاريع معمارية لها هوية مميزة تستمدها من وجود أنظمة حركية لها تأثير واضح على التصميم الداخلي وطبيعة المبنى الوظيفية والتشكيلية، وهو ما ظهر في الحرم النبوي الشريف من خلال المظلات الميكانيكية الآلية الفتح والإغلاق، وحركة القباب المتحركة.
ومن هنا ظهرت إشكالية البحث المتمثلة في السؤال التالي: ما هو تأثير العمارة المتحركة على حيز العمارة الداخلية في الحرم النبوي وإمكانية تطبيقه على المساجد المعاصرة.
وكان من أهم أهداف البحث: حصر وتوصيف دقيق لعناصر العمارة المتحركة في الحيز الداخلي للحرم النبوي والمتمثلة في القباب المنزلقة والمظلات المتحركة، وقد اتبعت الباحثة منهج التحليل العلمي بالزيارات الميدانية للمكان للوقوف على التفاصيل الخاصة بتلك العمارة المتحركة وتأثيرها على الحيز الداخلي، والمنهج التوثيقي بالوصف الدقيق لطرق تصنيعها واستخدام الخامات والأساليب الحديثة في بنائها وتنفيذها.
ومن أهم النتائج التي وصل لها البحث أنه استُخدم في العمارة الداخلية للحرم النبوي أحدث أنواع التكنولوجيا التي تخدم الحيز الداخلي وتوفر الراحة والتصميم البيئي لمستخدميه، وكذلك اعتبار أن الحرم النبوي من أوائل التوسعات القيمة في أحدث الوسائل التكنولوجية في معالجة نظم التحكم البيئية عند تصميم المساجد، وذلك بما لا يتعارض مع مفهوم الثوابت.