الخلاصة:
يقدم البحث دراسة لدور التصميم الحركي في التتهيئة المرنة للفراغات المعمارية المتحولة من خلال عدة نقاط تكون في مجملها مبادئ يجب الوقوف عليها أثناء التطبيق، بداية من شرح مفهوم الديناميكية (علمياً وأدبياً من خلال النظريات المفسرة له) وعلاقة المصطلح بالتصميم الداخلي وتطور تطبيقه فيه من خلال التوجهات الحديثة للمفهوم التي تبناها العديد من المعماريون والمفكرون أهل الإختصاص وما نتج عن ذلك من أثار في البنية التصميمية والإنشائية للفراغ المعماري. يلي ذلك كان التطرق لتصنيفات الأنظمة الحركية على أسس ومعايير متنوعة ودورها في تحديد أنواع الحركة وأساليبها مما يساعد على تحليلها ودراستها وأيضاً معرفة خصائصها والتي كان استعراضها بالبحث متمثلاً من خلال تقديم تعريفات التحولات الشكلية لكل من Antoniades"" "Eisenman" ""Gadelson.
جميع ما سبق يتطلب المعرفة التفصيلية للنظم الإنشائية الحركية والتي كانت حاضرة في البحث كذلك من خلال دراسة مفاهيم هذه النظم وتطورها حتى وصولها لمرحلة المنشأ الديناميكى الذكي ذو الحركة المركبة والمستجيب للمتغيرات البيئية المحيطة. هذا بالإضافة للدراسة الهامة للأسس والعلاقات الإنشائية للتصميم الحركي وما يبنى عليه من أساليب التوليد والتحول الشكلي الخاص بالنظم الحركية.
على جانب أخر هناك شق هام متعلق بتطبيق التصميم الحركي من خلال النظم الخاصة به وهو الإعتبارات الواجب إتباعها والإلتزام بها أثناء التطبيق لتحقيق الهدف المنشود من التصميم بصورة سليمة والمتمثلة في: الإعتبارات المعمارية وما تشملها من اعتبارات وظيفية وبيئية وجمالية واعتبارات الشكل الهندسي، أيضاً هناك الإعتبارات التقنية وتشمل الصيانة والتشغيل والامان والأحمال البيئية واختيار المواد والإعتبارات الإقتصادية، وأخيرًا اعتبارات مراحل إعداد العملية التصميمية وما بها من اعتبارات فرعية متمثلة في التخصصات العلمية المرتبطة بها واعتبارات تصميم العناصر المتحركة ومخطط ألية مراحل اعداد العملية التصميمية.