xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
فن التصوير "بالانكوستيك" من الفنون التاريخية التي لها جذورا راسخة في تاريخ الفنون المصرية القديمة والقبطية . حيث ظهر في بدايات القرن الأول مع استيطان الفنانين اليونانيين في منطقة الفيوم . و استخدم في رسم وجوه المومياوات كجزء من طقوس دفن الموتى . ويتميز هذا الفن بالاماكانيات المتعددة للخامة وقابليتها للتطويع ودمج خامات وابتكار الملامس ، مما أهله اليوم ليكون احد اختيارات المتاحة للفنان المصور المعاصر سواء لانتاج اعمالا تجريدية او واقعية ." الانكوستيك" يعزز التجريب والابتكار والاستلهام الآنى والمباشر بدون تحضير او مخطط للعمل الفنى .واليوم اصبح" الانكوستيك" يتنافس مع المواد المستحدثة كالاكريلك ، بل وتفوق عليها من حيث تنوع المعالجات والامكانيات الغير محدودة والقدرةعلي ايجاد حلولامبتكرة . يتناول البحث فن" الانكوستيك" قديما وحديثا ومعاصرا من خلال عرض بعض الاعمال الفنية التي تظهر تطوره وكيف استطاع الفنان المعاصر خوض تجربة التصويربتقنية قديمة ومعقدة المراحل وقائمة علي استخدام النار والحرارة معتمدا في ذلك علي التطور التكنولوجي والتحديث في الخامات والأدوات لتذليل العقبات والحفاظ علي الوقت . كما يتناول البحث تحليلا دقيقا لخطوات العمل وطرق التطبيق مستشهدا بالتجربة التطبيقية التي احتوت علي 16 عملا فنيا متنوعا في الحجم و الأسلوب والتقنية . تم تجريب طرقا متعددة في التصوير" بالانكوستيك" بين البارز والغائر والشفاف والمعتم . وقامت التجربة علي شقين أولهما الاستلهام من الطبيعة وخاصة بحيرة قارون بالفيوم ومحاولة تسجيل الانطباعات الخاصة بالتغير اللوني وتعدد تكوينات النباتات المختلفة . اما الشق الثاني هو الاعتماد الكلي علي التصنيع اليدوي للخامة بدا من انتاج الوسيط من الشمع الخام وبلورات الدامار حتى تصنيع الألوان من الصبغات اللونية الاصلية ومعتمدا علي الخامات الطبيعية بشكل كامل.