xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
اعتمد التحريک في البداية على التطور الإبداعي التقني وصولا الى أشکال تدب فيها الحرکة عن طريق الخداع البصري لاعطاء الإحساس بالبعد الثالث وتحريکها بسرعات مختلفة بهدف الوصول الى اقناع عقلي وبصري للجمهور حتى يتقبل حرکة لم تحدث في الواقع أو لو يکن لها وجود قط انما هي من محض خيال المصمم . وقد واکبت هذه التقنية تطور الکمبيوتر جرافيک والنهضة التکنولوجية الحديثة، فأصبح المصممين يستخدمون تلک التقنية بأحدث الطرق التکنولوجية التفاعلية في تحريک الشعارات والتي تعتمد على قواعد ومراحل بهدف بناء صورة ذهنية عند المتلقي من خلال تحقيق التفاعل بينه وبين الشعار المتحرک مما يزيد من جاذبيتة عند رؤيته ،فالصورة الذهنية التي يکونها الفرد عند رؤيته لشعار أي مؤسسة ما هي الا بناء مترابط فهى تبنى مجموعة من الأفکار والمعلومات التي يختزنها الفرد ويحتفظ بأهم خصائصها لإستحضارها عند الحاجة ، فالحرکة في الشعار تهدف إلى تحويل شکلها ولونها وحرکتها وغيرها، وقد يتغير جانب معين من الشعار مثل : اتجاه الرمز أو موضع الألوان أو أن التصميم بأکمله يحصل على إصلاح شامل في کل مرة يتم تقديم الشعاربحيث تبرز حرکة الشعار مما يُحدث تفاعل بينه وبين المتلقي.
والشعار المتحرک يقوم بدور تفاعلي کبير في تکوين الصورة الذهنية في إعلانات السوشيال ميديا والاعلانات الخارجية وتأکيد الصورة الذهنية للمؤسسة المعلن عنها ، وذلک من خلال استخدام نفس الشعار وإدخال علية بعض المؤثرات والابعاد للوصول الى الشکل الأساسي بعد تولد الحرکة الدرامية المدروسة للشعار المتحرک للوصول الى اقصى درجات الاقناع للمتلقي .فالعقل لا يمکن أن يحتفظ بکل ما يتعرض له بشکل کامل طوال الوقت ،وإنما يحتفظ برموز وصور وانطباعات عن الواقع الموضوعي وبشکل مجرد.