xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
"يقول روبرت جيلام سكوتScott Robert Gillam : أن التباين فى الحقل المرئى هو أساس الأدراك البصرى للأشياء التى تقع فى مجال أبصارنا، فعندما ندرك هيئة الشكل، فأن ذلك يعنى ضرورة وجود اختلافات فى الحقل المرئى، وأينما توجد أختلافات فلابد أن هناك تبايناً ما، وهذا هو أساس الأدراك البصرى للهيئات المختلفة." (Scott 1968)
فالفنون المرئية سواء كانت ذات البعدين Two-dimensional مثل أعمال التصوير ، أم ذات الثلاث أبعاد Three-dimensional كأعمال النحت والعمارة – حين تقع فى حقولنا المرئية فأنها توقظ حواسنا البصرية وتدفعها لكى تنتبه الى الموجات الضوئية القادمة من الاسطح العاكسة على اختلاف انواعها . وعلى الفور تتنبة اعضاؤنا الحسية وجهازنا العصبى ومراكزنا المخية، لتستجيب فى النهاية لتلك التأثيرات.
وقد أثبت الضوء أنه كان ولا يزال من أهم عناصر دراما التشكيل بالنسبة لفن التصوير، كما أن الأنتقال من عصر فنى الى آخر كان مرهوناً بتغير شكل ومضمون الضوء كعنصر تشكيلى متطور من صورة الى أخرى ، حيث تطور واتخذ لنفسه فى أعمال التصوير أشكالاً وسمات متعددة اختلفت بأختلاف الأساليب وتطور طرق الأداء.
وفى حقيقة الامر فأن الضوء والظل بما لهم من امكانيات خاصة كان لهم تأثيرا مباشراًعلى مختلف المصورين الذين سيطروا على القوى المتباينة فيما بين الضوء والظل وتمكنوا من تطويعهما لخدمة أهدافهم الفنية ، وما ترائى لهم من أفكار خاصة.
وجدير بالذكر ان اشير إلى أن أساس (مفهومى التصويرى) والذى يسيطر على لوحاتى بهذه التجربة الفنية إنما ينصب على القيمة الدرامية لكل من الضوء والظل داخل أعمالى الفنية والتى لم تكن معهودة من قبل فى تجاربى الفنية السابقة ،واتمنى ان أكون وفقت فى محاولتى لتحقيق القيمة الدرامية داخل لوحات تجربتى الفنيه.