الخلاصة:
يتناول هذا البحث " القيم الجمالية للإيقاع البصري وأثره على العمل الفني" إذ يهتم بدراسة طبیعة الإيقاع البصري على أساس أنه عنصر فاعل في الفكر الفلسفي والجمالي، وكانت تجربة الباحثة الفنية والتي تلاءمت مع اهتمامها بهذا الموضوع خير مثال على ذلك ، حيث اشتملت على العديد من اللوحات عبرت من خلالها الباحثة عن عنصر الإيقاع البصري.
ولقد كان هدف الباحثة من تناول هذا الموضوع هو التعرف على ، أنواع الإيقاع وأشكاله المختلفة ، للوقوف على الأثر الإيجابى المتولد منه داخل العمل الفني، وجائت العديد من التساؤلات التى شغلت فكر الباحثة وأرادت ان تجد لها الحلول ببحثها هذا ، فتعريف الإيقاع مثلا ؟ وهل من السهل ورؤيتة فى الفنون البصرية أم لا؟ ، تناول البحث أيضاً تحليلاً للإيقاع البصري من خلال أعمال كبار الفنانين، ثم تحليلاً لأعمال الباحثة والذى تناول شرح وتحليل للعديد من الأعمال التى نفذتها الباحثة بهذه التجربة، والتى كانت هى موضوع معرضها الذى قامت بتنظير كل لوحاته بهدف توضيح مضمون هذا المعرض وكذلك طرق الأداء المستخدمه لصياغة هذه الأعمال التصويرية.
یشكل الإیقاع البصرى أحد أهم العناصر البنائیة التي يستند إلیها نجاح العمل الفنى التصويري ، ومن بین ما توصلت إلیه الباحثة بهذا البحث، أنها وجدت أن جملة من المعطیات تركزت فى أن جمال العمل الفنى إنما هو نابع من داخله ،على إعتبار أنه مجموعة من العلاقات الشكلیة، وأن الإیقاع البصري یجمع كما أثبتته نتائج البحث بین مجمل عناصر اللوحة من أشكال وخطوط وألوان، وعلى هذا فأن الإیقاع البصرى أكثر أهمیة في تحقیق الغایة الجمالیة في العمل الفني، و من ثم تتحقق جمالیة الإیقاع البصري في الفنون البصرية .