الخلاصة:
تعتبر المشاكل الاجتماعية جزء من أجزاء المجتمع فوجود مجموعة من الأفراد ضمن حيز ومجتمع معين و حيز مكاني و زماني معينين لابد أن ينبثق عنه مجموعة السمات و الخصائص الأساسية. ولعل المشكلات الاجتماعية هي أحد منبثقات وجود المجتمع وتختلف هذه المشاكل تبعاً للعادات والتقاليد أو الدرجة الثقافية أو التنظيمية لهذا المجتمع.
ويعد التصميم من أهم الفنون التطبيقية الرائدة في العصر الحديث التى تسعى لخدمة المجتمع لتحقيق التوافق والتكيف الاجتماعى لجميع أفراده، كما أنه علم يهتم بدراسة الأشكال ومضمونها وكيفية التعبير عنها، وإذا كان المصمم يهدف عن طريق البحث المستمر إلى إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التى قد يواجهها الناس فى حياتهم اليومية، فإن التكوينات التصميمية تختص بتنفيذ تلك الأفكار التى تتكون لدى المصمم لإيجاد حلول للكثير من المشاكل التى قد تواجه الجمهور بشكل علمى وعملى فالمصمم يجب أن يعرف تماماً حجم المشكلة وأبعادها ومن ثم يترك العنان لخياله لينتج حلاً مناسباً عن طريق طرح فكرة معينة بأستخدام العناصر المختلفة وأشكال والوان تجذب العين وتُخاطب العقل والاحساس.
ولا مجال للشك فى أن الملصق الاعلانى يخدم العديد من مجالات الحياة المختلفة، كما يعكس مدى الانتعاش المدنى والحضارى للمجتمع، ويقوم بدوراً ثقافياً فى غاية الأهمية فهو أحد الوسائل الهامة التى تقوم بعملية التأثير المباشر على الجمهور المتلقى، وتكمن أهميته فى وظائفه الاجتماعية المتعدده والتى تسهم فى عمليات التعليم والتوعية والتثقيف للفرد، حيث توجه إلى المجتمع بكل قطاعاته.
فالملصق التوعوى ساهم فى خدمة المجتمع كونه يبحث عن الظَواهر والعادات والسلوكيات السلبية ويحاول تقديم أفكاره وحلوله. وأَخَذَ يحول هذه الغاية إلى استراتيجيات وحملات إعلانية تبث الرسائل المناسبة لكل فئة من فئات المجتمع العُمرية والاجتماعية للتأثير فى أكبر نسبة ممكنة لمعالجة هذه الظاهرة أو المشكلة.