الخلاصة:
يتجه فن الرسوم المتحركة دائماً نحو الإبداع والتميز ، ولطالما نجح فنانوا الرسوم المتحركة برسم البهجة والسعادة على وجوه الكبار والصغار من جمهور ذلك الفن جميل ، من خلال أنواع مختلفة من الأعمال الفنية ، بتقنياته المتعددة سواء تقنية الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد أو ثلاثية الأبعاد أو الصلصال أو تقنيات القصصات الفنية أو تحريك الدمى بتقنية التحريك كادر كادر. وتتعدد أشكال انتاجها ما بين أفلام طويلة روائية وأفلام قصيرة ومسلسلات وإعلانات ترويجية أو فواصل رسوم متحركة تعرض في القنوات الفضائية. ونحن هنا في هذا البحث بصدد إلقاء الضوء على فاصل رسوم متحركة قصير يعرض على القنوات الفضائية خلال شهر رمضان المعظم ، وقد اختار الباحث أحد أشهر وأقدم تقنيات الرسوم المتحركة وهي تقنية الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد لتنفيذ فاصل الرسوم المتحركة الإيقاعي.
كما تنأول الباحث في هذا الفاصل إلقاء الضوء على تنامي الدور الإبداعي للتحريك ثنائي الأبعاد من خلال معزوفة موسيقية إيقاعية تم عزفها على أوتار آلة القانون وهي أغنية (وحوي يا وحوي ) تلك الأغنية التي طالما اتسق سماعها عند المصريين بحلول شهر رمضان الكريم ، فعمد الباحث على إختيار أغنية من التراث المصري الذي يعج بالعديد من الأغاني التراثية التي علقت في أذهان وقلوب الشعب المصري كباراً وصغاراً ." تلك الأغنية الرائعة من تأليف وألحان الفنان ( أحمد عبد القادر من مواليد 1916 م ) وهو الفنان والمطرب المصري الذي واكب افتتاح الإذاعة المصرية عام 1934م وكان من أوائل المطربين الذين شاركوا بالغناء في برامجها منذ الأسبوع الأول ". (Placeholder2)
إن للموسيقى الإيقاعية دور في إبراز وتكثيف الحدث الدرامي في أفلام الرسوم المتحركة فلابد من الترابط الحركي بين ما يظهر داخل إطار الصورة وبين ما يسمعه المتلقين ، فقد تؤدي الموسيقى الغير متزامنة مع الحركة إلى نتيجة سلبية درامياً في الفواصل أو أفلام الرسوم المتحركة . من هنا لابد من ترجمة ذلك الترابط بين الحركة والموسيقى الإيقاعية في الرسوم المتحركة إلى درامية من خلال إدراك فنان الرسوم المتحركة .