الخلاصة:
بدراستنا لتاريخ الكنيسة المسيحية إنما نضع أمامنا سحابة تضم الرسل والإنجيلين والشهداء والمعترفين والآباء القديسين والنساك المتعبدين وجمهور المؤمنين الصديقين في كل عصر وأمة ولغة منذ نشأة الكنيسة الى وقتنا الحاضر، وكانت بداية العصرالرسولي في ربيع عام 28م حيث بدأ السيد المسيح خدمتة العلنية وتبعة كثيرون ومن بينهم إختار أولاً الإثنى عشر ليكونوا برفقتة طوال الوقت، هؤلاء الذين سماهم رسلاً وبعد ذلك عين الرب سبعين أيضاً وأرسلهم إثنين إثنين أمام وجهه الى كل مدينة ومرت حياة الرسل مع معلمهم بثلاث مراحل: هي دعوة الإثنى عشر (الجليلين) كما أطلق عليهم نسبة إلى أنهم صيادي الجليل ثم تكريسهم وأخيراً إعدادهم وتدريبهم وأخيراً إرسالهم الى كل بقاع الأرض شرقاً وغرباً.
ويعتبر العصر الرسولي المصدرالأصلي للكنيسة المسيحية كمجتمع منظم أنة عصر حلول الروح القدس وعصر الإلهام والتشريع لكل العصور التي تلتة، والشرفة التي نطل منها على المسيحية الأصيلة في مبادئها القوية وإيمانها الإلهية كما يقدم صورة واضحة للمسيحية وإن التعليم المسيحي في عصر الرسل قُدم شفوياً وهو مايعرف بإسم التقليد، والعصر الرسولي يقدم لنا نماذج لشخصيات مسيحية عظيمة وخاصة في مجال الخدمة والتبشير.
ويستهل البحث بنبذة عن بداية العصر الرسولي واهميته وكذلك المصادر التاريخية الأصلية للعصر الرسولي والمجامع المسكونية وتقسيم العالم المسيحي، كما تناول الباحثان أهمية الكاتدرائيات الرسولية والرئيسة للحج الكاثوليكي بالفاتيكان وهي (كاتدرائية القديس بولس خارج الأسوار البابوية الرسولية الرئيسة - كاتدرائية القديس يوحنا البابوية الرسولية الرئيسة -يوحنا لاتيران- كاتدرائية القديسة مريم العظيمة البابوية البطريكية الرئيسة) كاحدى كاتدرائيات الحج في العالم المسيحي وكذلك وتطورعمارة وفنون الكاتدرائية على يد المعمارين والفنانين والبابوات والأساقفة والكرادلة، ويدرس البحث أطوال وعرض ومساحة كل جزء فيها لتوضيح اهمية تلك الكاتدرائيات في تاريخ الفن.