الخلاصة:
إثر الاهتمام المتزايد بفنون تنسيق المكان وزيادة الطلب على تحسين العمارة الداخلية من هنا يأتي أهمية التعرف على هذا الحقل الجديد في المعارف الفنية والمعمارية والذى يتطرق بشكل رئيسي لموضوع الحوار والعلاقة الحسية الكائنة بين الإنسان والمكان الذي يسكنه و يعيش فيه، ويبين أن أسلوب البناء والإكساء الداخلي (التصميم الداخلي ) مرتبطان بعلم الجمال إلى حد بعيد ، بدأ هذا الفن الشعبي الذي نشأ في الصين الى الارتقاء إلى علم له قوانينه الناظمة والذى يعتمد على دقة إدراك الإنسان للوسط المحيط به, ودرجة تناغم وتلاؤم الوسط المحيط به لتأمين شروط سكن أفضل وبالتالي حياة أكثر سعادة ، وقد بدأت بمجموعة من الطقوس والعادات لترتقي إلى فن تنسيق وتجميل المكان، وصولا إلى استشفاف طاقاته الجمالية. ويسعى هذا البحث للبحث عن آليات جديدة لاستخراج طاقة وخصائص المكان السحرية والرمزية وتوظيفها داخل المسكن بدقة للوصول الى سكن أفضل وبالتالي حياة أكثر سعادة، وهذا الفن الشرقي بدأ يتجه ويرتقي ليكون أساساً لجانب مهم من علم الجمال المعاصر، كما يجتهد في الوقت نفسه ليشارك بارقي فنون تنسيق المكان وتصميم الأشكال المعمارية للوصول إلى طريقة أفضل للإنتاج المكاني: بصرياً، حسيا، معمارياً، وعمرانياً.