الخلاصة:
أثرت البيئة في الفنون التشكيلية بصفة عامة، وتصميم المنسوجات بصفة خاصة ، وانعكست التأثيرات البيئية على التقنيات والخامات والأدوات، إلى جانب التصميمات النسجية المستوحاة من العناصر الموجودة في البيئة المحيطة. وقد اهتم البحث بعمل تصميمات نسجية مستوحاة من البيئة المحيطة، وتنفيذها بأسلوب التابستري اليدوي، وذلك من خلال استخدام النول البرواز، والتعرض لأسلوب اللحمات غير الممتدة على النول البسيط، بالإضافة إلى استخدام الخامات المتنوعة والأساليب التطبيقية التقليدية، لتحقيق الرؤية الفنية للأعمال وإخراجها بصورة مبتكرة، بهدف استحداث تصميمات نسجية من البيئة، وإنتاج أقمشة ذات قيم جمالية عالية بإسلوب التابستري اليدوي، باستخدام النول البرواز، إلى جانب رفع قدرات المصممين على عمل منسوجات يدوية، وتوظيفها كقطع نسجية مضافة لملابس السيدات. ومن خلال مقرر مادة " دراسات وعلوم بيئية " الفرقة الثالثة -(المعهد العالي للفنون التطبيقيه- السادس من أكتوبر)، قامت الباحثة بتعريف الطلبة بمفهوم البيئة وعلاقتها بالفنان،وكيفية الاستفادة من البيئة المحيطة في مجال تصميم المنسوجات، وتم تطبيق الجانب العملي في المقرر الدراسي للطلبة، من خلال عمل تصميمات مستوحاة من البيئة والتراث، والتي تصلح لتنفيذها كقطع نسجية ذات قيم جمالية، باستخدام أسلوب التابستري وخامات من البيئة، ونسج الطلاب تصميماتهم على الأنوال اليدوية. وقد روعي في التصميمات أن يكون مصدر الإستلهام الطبيعة أو التراث المصري، إلى جانب استخدام التظليل وإبرازه من خلال المساحات الداكنة والفاتحة في القطع النسجية، وابراز التفاصيل من خلال التدرجات اللونية والتنوع في خامات الخيوط المستخدمة. وتوصل البحث إلى إمكانية تطوير القطع النسجية اليدوية والمنفذة بأسلوب التابستري اليدوي، من خلال استحداث تأثيرات فنية باستخدام الخيوط الطبيعية والصناعية، إلى جانب بعض التراكيب النسجية والتقنيات الأخرى، بهدف إحداث تأثيرات فنية جديدة على التصميم البنائي للقطع النسجية
