الخلاصة:
يمثل المنزل الذي يسكنه المصور في طفولته أهمية كبيرة في وجدانه الفني والنفسي ، ودائماً ما يستدعي ذكرياته تلك من خلال أحلامه ،وكذلك من خلال استدعاء الطرز المعمارية وما بها من أبواب ونوافذ ومداخل كان يلهو بجانبها وتظل مسيطرة علي وجدانه لسنوات عديدة. وحين يتناول الفنان أشكال واجهات المنازل القديمة فإنه يضفي عليها طابعاً إنسانياً حيث يذكره البيت بالفرح والألفة والحنين إلي الماضي.
وقد استلهمت الباحثة من واجهات المنازل القديمة تجربتها الفنية من خلال العلاقات الهندسية للدائرة والمثلث والخطوط بأنواعها ،لتعطي علاقات جمالية لتلك الواجهات تحمل في طياتها جانباً وجدانياً وآخر تشكيلياً ، ولم تعتمد علي الرؤية الواقعية التقليدية ، ولكنها استلهمت من أشكال العلاقات الجمالية بين منزل وآخر ومن نافذة هنا أو هناك، ومن باب قديم بتصميماته القديمة. ، ومن خلال تلك العلاقات استلهمت طابعاً فنياً خاص بها.