xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
"من فات قديمة تاه " مثل شعبي لكنه يعنى الكثير فقديم الانسان هو تراثه وتاريخه ومجموع العناصر التي كونت شخصيته وساهمت في امتداد تاريخه الى الان ،والملاحظ أن التأثيرات العالمية تسود الإبداع بدرجات متفاوتة ،غير أن الهوية المصرية بدأت تمتزج بهذه التأثيرات وإن المدارس الفنية المختلفة إنما هي رصيد فنى عام يمكن دراستها والاستفادة منها من خلال الرموز الشعبية ودلالاتها في تصميم المشغولة النسجية .
وبالرغم من أن الفن الشعبي عالمي الطباع والأسلوب حيث تتقارب جميع الفنون الشعبية في رموزها وألوانها وأشكالها وجوهرها لأنها مرتبطة بالمجتمع والإنسان الا أن هناك فارق كبير بين مقومات المجتمع والبيئة في كل بلد عن الآخر ،فتكاد تكون الوحدات والعناصر والمفردات التشكيلية واحدة الا أن القانون المنظم والإيقاع لوجدان الفنان الشعبي يظهر أثره واضحا في تنوع الإنتاج الفني واختلافه من مكان لآخر طبقا لانتمائه وهويته .
وتنفرد الهوية المصرية بمجموعة من الصفات والخصائص التي تميزها عن باقي الهويات فهي كبصمة الانسان تميزه عن غيره ،وتتمثل في اللغة والدين والعادات والتقاليد والثقافة والقيم الاخلاقية ،وتملك العديد والعديد من الرموز والمفردات والوحدات والعناصر والاشكال والزخارف التي ترتبط بفكر وثقافة المصري وتعبر عن اصالة وتاريخ وعراقة الشعب المصري ،فلا توجد مثيلتها الا في التراث المصري الاصيل .
وقد قامت الدراسة علي اختيار مجال النسيج اليدوي لأنه أحد أهم المجالات التي يمكنها ان تحقق السمات المعبرة عن التراث الشعبي المصري ومعبر أساسي عن الهوية المصرية التي تعد ارثا حضاريا متميزا للموروثات الشعبية التي تمثل ثقافة المجتمع في صياغة بعض الافكار التي تحمل السمات المصرية معتمدة في ذلك على الاستلهام من التراث الشعبي ورموزه.