الخلاصة:
الدراما التليفزيونية من حيث تركيبها، ومكوناتها، وقواعد كتابتها "تلتقي مع فن الرواية والقصة القصيرة أيضًا- من وجوه كثيرة، بل كثيرًا ما يكون الفيلم أقرب إلى مفهوم الرواية بنوع خاص؛ منه إلى مفهوم الدراما، ولكن أسلوب العرض يجري دائمًا في الإطار الدرامي، ولذلك فإننا نتناول الأمر من منظور الدراما، وتطويعها إلى طبيعة الشاشة الكبيرة أو الصغيرة، دون إهدار لأية عوامل مشتركة مع أي فن آخر
تقوم الدراما التليفزيونية أحيانا بحجب الواقع عن المشاهد وتقوم أحيانا خري بكشف الواقع بجميع جوانبه.
تعتبر في الكثير من الأحيان الدراما التليفزيونية إنعكاس للواقع ومحاكاه له.
تفقد الدراما التليفزيونية في كثير من الأحيان الصلة بين المشاهد والواقع وتبني له عالم إفتراضي يعيش فيه.
تختلف الطريقة البصرية والدرامية التي يستقبل بها المشاهد المضمون من العمل الدرامي المقدم وذلك يرجع إلي إختلاف ثقافة المشاهد وميوله وإهتماماته.
الفلسفة البصرية في طريقة عرض المحتوي للعمل الدرامي تختلف عن فلسفة قرائتها عند المشاهد وبالتالي يختلف التأثير الواقع علي المجتمع المصري.
يجب محاولة تصويب المسار بين طريقة تصميم الصورة الدرامية والمضاميين والدلالات التي تقدمها طبقا لطريقة المعالجة وبين طريقة تلقي المشاهد لهذه المضامين البصرية والدرامية.
يجب زيادة ثقافة المشاهد البصرية وتعليمه من خلال الاعمال الدرامية كيفية الترجمة البصرية للعمل الدرامي المعروض له.
يجب علي منتجي الاعمال الدرامية محاولة دراسة طبيعة المجتمع المصري بشكل دقيق في محاولة لكيفية إدراك المشاهد للأعمال الدرامية التليفزيونية وذلك للوصول إلي الطريقة المثلي لتوصيل المضمون والمحتوي الدرامي له.
يجب علي منتجي الاعمال الدرامية محاولة ربط المشاهد بالواقع ومحاكاته من خلال الاعمال الدرامية التليفزيونية ولا تسعي لفقد الصلة بينه وبين الواقع الذي يعيش فيه.