الخلاصة:
جاذبية الصورة السينمائية تخلق للمتفرج من خلال مرحلتين أساسيتين ، الأولى : هي التي يصب فيها المخرج والمصور و باقي فريق العمل من مصممي الديكور والاكسسوار ومهندس الصوت وغيرهم ، ليصبوا كل طاقاتهم الإبداعية من أفكار و أساليب تقنية متطورة لكي تتكون الصورة الفيلمية المعروضة بمستواها الفني المرجو ، أما المرحلة الثانية : فهي مرتبطة بالعرض على الشاشة السينمائية والمعنى الذي يصل إلى المشاهدين نتيجة هذا العرض . ومن أهم عناصر الفيلم التي يعتمد عليها إسلوب كلا من المخرج و مدير التصوير السينمائي و مضمون الفيلم هي الايقاع ، و الذي يعني الوتيرة أو ما يسمى بالتكرار التي ينشأ من خلالها وحدات ( units ) متماثلة أو مختلفة ، و ذلك الإيقاع الفيلمي يعتمد على مجموعة من المفردات و منها المونتاج بكل عناصره من زمن واختيار وترتيب والصوت و الحركة سواء حركة الكاميرا أو الحركة داخل اللقطة و الدراما والأداء التمثيلي هذا الإيقاع الذي يعتمد عليه نسبة كبيرة من نجاح أي عمل فني . إن التعرف على مدى قابلية المتلقي لاستقبال الصورة السينمائية يعني تناول لغة الصورة السينمائية ، التي منها أبعاد الصورة ( نسبة الطول والعرض للكادر السينمائي ) و هو ما سوف يطرحه البحث ، و هي أهم القرارات التي يتخذها المخرج و يقوم بتنفيذها معه مدير التصوير السينمائي و لها علاقة مباشرة بتكنيك التنفيذ و بالعرض . و من هنا ظهرت أهمية البحث في وجود دراسة توضح العلاقة بين أبعاد الصورة السينمائية و بين الايقاع الفيلمي ، وبالتالي إضافة مفردة جديدة إلى مفردات تحليل و دراسة الصورة السينمائية أو لغة جديدة تؤثر على شكل الإبداع للفيلم السينمائي .