الخلاصة:
برزت فى الاونه الاخيرة ظاهرة التركيب الرقمى ( الدمج بين الخيال و الواقع) فى الاعلان التلفزيونى القائم على الخدع البصرية باستخدام تقنيات المؤثرات البصرية, حيث تكمن اهمية المؤثرات البصرية على القدرة على خلق العديد من الافكار التى كان يصعب تنفيذها فى السابق, فقد احدثت التكنولوجيا الحديثة فى البرامج المختلفة للمؤثرات البصرية و فصل الكروما طفرة اتاحت لصناع السينما و الاعلان من الحذف او الاضافة او التعديل فى المشاهد المصورة الحية. ووضع كل تصوراتهم الخيالية و الابتكارية بكل سهوله و يسر, فمن المستحيل تنفيذها أو تصويرها على ارض الواقع, و التى وفرت الوقت الزمنى المستغرق, و التكلفة الانتاجية الباهظة فى صناعة الصورة المتحركة مما يؤثر فى الرسالة الاعلانية و سلوك المتلقى.
فالمؤثرات البصرية مرت بالعديد من مراحل التطور فى البرامج و التقنيات التى استخدمت فى تطبيقها, ابتداء من تقنيات التركيب فى مراحلها الاولى و صولا الى التقنيات الحديثة من برامج التركيب الرقمى و تتبع الكاميرا و دمج العناصر ثلاثية الابعاد فى المشاهد المصورة و استخدامها فى انتاج الاعلان التلفزيونى لتحقيق الاثارة المطلوبة لدى الجمهور, و كيف كان للتركيب الرقمى دور فى تطور الصورة الاعلانية الحديثة و تحقيق اقصى استفادة من التقدم التكنولوجى فى عالم المؤثرات البصرية و البرامج المستخدمة فى جميع مراحل الانتاج المختلفة سواء مرحلة ما قبل الانتاج, اثناء الانتاج, أو ما بعد الانتاج و هى المرحلة التى يتواجد بها التركيب الرقمى كاخر مرحلة من مراحل انتاج المؤثرات البصرية و التى يتم فيها دمج العناصر ثلاثية الابعاد داخل المشاهد المصورة أو دمج مشهدين مصورين فى مشهد واحد باستخدام العديد من التقنيات الحديثة فى فصل الكروما و الشاشات الخضراء و الزرقاء و فصل العناصر المختلفة أو بتقنية الرسم اليدوى كل هذا ادى لسهولة تنفيذ كل التصورات و التخيلات فى افكار الاعلان بدون قيود لتحقيق الاثارة البصرية المطلوبة للتاثير على المتلقى.